icon
التغطية الحية

مطالبات لفرنسا باستكمال التحقيق في قضية مقتل "كولفين" و"أوتشيليك" غربي سوريا

2022.02.22 | 13:00 دمشق

الصحفية الأميركية ماري كولفين إلى اليسار والمصور الفرنسي ريمي أوتشيليك إلى اليمين
الصحفية الأميركية ماري كولفين إلى اليسار والمصور الفرنسي ريمي أوتشيليك إلى اليمين
مراسلون بلا حدود - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، السلطات القضائية الفرنسية باستكمال التحقيق الذي فتحته حول جرائم الحرب التي تتصل بقصف قوات النظام السوري لمركز إعلامي في مدينة حمص، قبل عشر سنوات، والذي قتل فيه المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوتشيليك والصحفية الأميركية ماري كولفين، إلا أن السلطات الفرنسية لم توجّه أي تهمة لأحد حتّى الآن.

في مقابلة أجرتها شبكة "إن بي سي" في عام 2016 باللغة الإنكليزية مع بشار الأسد، علّق عندما سئل عن مقتل "كولفين" في قصف مدفعي، يوم 22 شباط 2012، قائلاً: "لقد عملت مع الإرهابيين ولأنها أتت بصورة غير قانونية لذا فهي مسؤولة عن كل شيء يحدث لها".

وسُجّلت منظمة مراسلون بلا حدود كجهة مدنية مهتمة بالقضية، عندما فتحت السلطات القضائية الفرنسية تحقيقاً، في آذار 2012، حول اغتيال "أوتشيليك" ومحاولة اغتيال الصحفية الفرنسية إديث بوفير التي أصيبت في عملية القصف تلك، وحُدّد موضوع القضية على أنه "جرائم حرب" بعد مرور عامين على فتح التحقيق، ورُفع الملف إلى وحدة الجرائم ضد الإنسانية التابعة لمحكمة باريس.

وخلال تلك الفترة، أعلنت المنظمة بأن النظام السوري "قرّر معاقبة الشعب بكامله بصورة جماعية ولذلك استخدم أعنف الوسائل لإسكات هؤلاء الصحفيين الذين شهدوا على تجاوزاته".

يعلّق كريستوف ديلوار - الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود - على هذا الموضوع بالقول: "بعد مرور عشر سنوات على إفلات هذه الجرائم الصادمة والواضحة من العقاب، لا بد من محاكمة المحرضين الأساسيين في نهاية المطاف، كما يجب أن يصل هذا التحقيق إلى نتيجة ملموسة وسريعة، إذ توقعنا توجيه اتهامات وإلقاء القبض على الفاعلين وإصدار مذكرات اعتقال، حتى يتم إحقاق العدل في نهاية الأمر".

يذكر أن كولفين وأوتشليك وغيرهما من الصحفيين الأجانب سافروا إلى مدينة حمص غربي سوريا، بهدف تغطية حصار قوات الأسد للمدينة، خلال شهر كانون الثاني 2012، وبعدما أمضوا ليلة 21 شباط في مبنى يُستخدم كمركز صحافي في حي بابا عمرو، استيقظوا صباح اليوم التالي على قصف مدفعي للنظام على المبنى، فحاولا "كولفين وأوتشليك" الهرب، لكنهما قتلا في مدخل البناء.

كذلك تعرّض العديد من الصحفيين للإصابة بسبب قصف المركز الإعلامي، بينهم الصحفية بوفير التي تعمل لحسابها الشخصي وتنشر لدى صحيفة لوفيغارو الفرنسية، وقد نجت من الموت بعد تعرضها لإصابة خطيرة في ساقها، إلى جانب المصور البريطاني بول كونروي، والمترجم السوري وائل العمر، ومراسل شبكة شمس الإخباري رامي السيد الذي قتل عندما استُهدفت سيارته، لاحقاً.

وبحسب ما ورد في تقرير صادر عن المركز السوري للإعلام، الذي يعتبر شريكاً لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإن الحرب السورية كانت السبب وراء مقتل أكثر من 700 صحفي بين عامي 2011-2021.

يشار إلى أنّ سوريا، وفق ما ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود، صُنّفت في المرتبة 173 من بين 180 دولة بحسب مؤشر حرية الصحافة في العالم للعام 2021.
 

 المصدر: مراسلون بلا حدود