تجمع عشرات الإعلاميين والصحفيين العاملين شمال وشرق حلب، اليوم الإثنين، أمام مقر الشرطة العسكرية، التابعة للجيش الوطني السوري، في ناحية جنديرس للمطالبة بالإفراج عن صحفي اعتقل قبل يومين.
وكان عناصر من "الشرطة العسكرية" داهموا، يوم السبت الماضي، منزل الناشط الإعلامي لؤي اليونس، عضو رابطة ناشطي الثورة في حمص، واعتقلته، إضافة إلى اعتقال سيدة مع اثنين من أطفالها في البناء نفسه الذي يقطن فيه في ناحية جنديرس.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا نقلاً عن مدير الشرطة العسكرية في المنطقة، إن اعتقال اليونس لم يكن بصفته الإعلامية، مشيرة إلى أنه منتسب لصفوف فيلق الشام.
وأشارت المصادر إلى أنّه يجري التحقيق مع اليونس حالياً بشبهات أمنية، على أنّ يتم تحويله إلى النائب العام اليوم الإثنين.
بدوره، طالب "اتحاد الإعلاميين السوريين"، بإطلاق سراح الإعلامي لؤي اليونس، داعياً لاتباع الطرق القانونية السليمة في نشاط المؤسسات الأمنية.
اعتقال الصحفيين في سوريا
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نشرت تقريراً في شهر أيار الماضي، سلطت الضوء فيه على أبرز الانتهاكات بحق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ أيار 2021 حتى أيار 2022.
وقال تقرير الشبكة إنَّ واحداً من الكوادر الإعلامية قد قتل على يد القوات الروسية في هذه المدة. في حين سجل ما لا يقل عن 39 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في المدة ذاتها.
وكان من بين المعتقلين 13 صحفياً على يد قوات النظام السوري بينهم 3 سيدات، و11 على يد هيئة تحرير الشام، و3 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و12 على يد "قسد".