نعى "الدفاع المدني السوري"، اليوم السبت، الإعلامي المتطوع في صفوفه همام العاصي الذي قضى بقصف مدفعي "مزدوج" للنظام جنوبي إدلب.
وارتكبت قوات النظام مجزرة في قرية سرجة، في وقت مبكر اليوم، راح ضحيتها 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال أشقاء، إضافة إلى إصابة 6 آخرين.
وتوجّه الإعلامي "همام" في وقت سابق إلى موقع القصف بصحبة طواقم الدفاع المدني لإنقاذ المصابين وانتشال العالقين تحت الأنقاض، ومع وصولهم، أعادت قوات النظام الكرّة واستهدفت المكان ذاته بقذيفة مدفعية أسفرت عن إصابة مدنيين و3 عناصر من الدفاع المدني، كان "همام" أحدهم.
ووثق "العاصي"، الذي كان يصوّر أضرار القصف، لحظة سقوط القذيفة على بعد أمتار قليلة منه، وإعلامه عناصر الدفاع المدني القريبين بسقوط قذيفة أخرى وإصابته ومن معه بقوله: "حسن حسن يا حسن، تصاوبنا كلياتنا يا شباب".
الفيديو يحوي مشاهد قاسية
"تعال يا حسن تصاوبنا كلياتنا"
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 17, 2021
مشاهد قاسية من مجزرة اليوم في قرية سرجة بجبل الزاوية جنوب إدلب بقصف مزدوج من قبل قوات النظام وروسيا بقذائف موجهة بالليزر استهدف فرق الدفاع المدني السوري أثناء إنقاذ المدنيين.#الخوذ_البيضاء
ملاحظة: الفيديو يحتوي مشاهد قاسية pic.twitter.com/t9ce2e5Hqa
ولم تمض ساعات حتى أعلن الدفاع المدني في بيان مقتل "همام" متأثراً بجراحه التي أصيب بها، جاء فيه: "استشهاد المتطوع الإعلامي همام العاصي متأثراً بجراحه التي أصيب بها صباح اليوم السبت 17 تموز من جراء قصف مزدوج للنظام وروسيا بقذائف مدفعية موجهة بالليزر استهدف فريق الدفاع المدني السوري في أثناء إنقاذهم المدنيين من تحت الأنقاض في قرية سرجة جنوبي إدلب".
استشهاد المتطوع الإعلامي همام العاصي متأثراً بجراحه التي أصيب بها صباح اليوم السبت 17 تموز جراء قصف مزدوج للنظام وروسيا بقذائف مدفعية موجهة بالليزر استهدف فريق الدفاع المدني السوري أثناء إنقاذهم المدنيين من تحت الأنقاض في قرية سرجة جنوبي إدلب.#ليسوا_هدفاً#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/A7zXnX1yho
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 17, 2021
وشهد يوم الخميس الماضي، مقتل 10 مدنيين، وسقوط عشرات الجرحى، من جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب.
وأعلن "الدفاع المدني السوري" يوم الجمعة الفائت، عن حصيلة الضحايا من جراء هجمات النظام وروسيا المستمرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري، وقال "الدفاع المدني"، في بيان له، إن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و 19 امرأة، إضافة إلى متطوعَين من "الدفاع المدني"، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ 296 شخصاً، بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً في الدفاع المدني.
وبحسب "البيان"، وثّق الدفاع المدني أكثر من من 211 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران الماضي، تسببت بمقتل أكثر من 40 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و 6 نساء، بالإضافة إلى متطوع واحد في صفوف الدفاع المدني، في حين أصيب نحو 100 شخص، من بينهم 23 طفلاً.