كشف المستشار السياسي للرئيس العراقي، فادي الشمري، أن بغداد بصدد ترتيب لقاءات ثنائية بين النظام السوري وتركيا، مشيراً إلى أهمية دور العراق في "حل الصراع بين الجانبين".
وفي تصريحات نقلها موقع "رووداو"، قال الشمري إن "الجهود مستمرة لترتيب اللقاءات الثنائية بين الجانبين"، مضيفاً أنه "من المحتمل أن يتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، عندما تكون الظروف مواتية لذلك".
وأشار المسؤول العراقي إلى أن أجندة بغداد في هذه الاجتماعات هي "التركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتأمين الحدود، والتعاون الاقتصادي، والحد من تأثير الجماعات المسلحة في المنطقة، إضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين، والتعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية".
للعراق دور مهم في التقارب
وذكر الشمري أن بلاده لها "دور مهم في التقارب التركي مع النظام السوري"، موضحاً أن العراق "يشترك بحدود طويلة مع كل من تركيا وسوريا، وبالتالي يتأثر مباشرة بأي تطورات في علاقاتهما".
وقال إنه "لذلك تعمل بغداد دائماً على الحفاظ على التوازن في علاقاتها الإقليمية، وتسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة، فالعراق لا يدخر أي جهد لتقريب وجهات النظر بين الدول"، مشيراً إلى أن العراق "يستفيد من لعب دور الوسيط في عدة جوانب، منها أن تعزيز الاستقرار الإقليمي ينعكس إيجاباً على الوضع الأمني والاقتصادي في العراق".
ما مكاسب العراق من التقارب التركي مع النظام السوري؟
ورداً على سؤال حول تأثير التقارب التركي مع النظام السوري على العراق، قال الشمري إن هذا التقارب "يؤثر بشكل إيجابي على العراق من خلال تقليل التوترات الإقليمية وتحسين الأوضاع الأمنية، وهذا يسهم في تقليل النشاطات الإرهابية على الحدود العراقية ويعزز من الاستقرار الاقتصادي".
ولفت إلى أن التقارب "يؤثر إيجابياً على العراق من عدة جوانب اقتصادية، كفتح طرق تجارية جديدة، وتسهيل حركة البضائع والسلع عبر الحدود، وتعزيز التبادل التجاري وخفض التكاليف اللوجستية".
وأشار مستشار الرئيس العراقي إلى أن "استقرار المنطقة يجعل العراق أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، مما يمكن أن يجلب استثمارات جديدة، علاوة عن أن التعاون الاقتصادي مع تركيا والنظام السوري يمكن أن يؤدي إلى مشاريع اقتصادية مشتركة في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة، بالإضافة إلى تطوير مشاريع بنية تحتية مشتركة مثل الطرق السريعة وخطوط الأنابيب".
يشار إلى أن تركيا أعلنت خلال الأسابيع القليلة الماضية على لسان كبار المسؤولين عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود حزب "العمال الكردستاني" شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين إلى بلادهم.