icon
التغطية الحية

مسؤول في "الإدارة الذاتية": واشنطن حذرتنا بشدة والانتخابات أجلت لأجل غير مسمى

2024.06.10 | 12:44 دمشق

مسؤول في الإدارة الذاتية: أميركا حذرتنا بشدة والانتخابات أجلت لأجل غير مسمى
سكوت بولز، المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في مناطق شمال شرقي سوريا
الحسكة خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا لموقع تلفزيون سوريا أن الانتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها يوم 11 من حزيران الجاري، أجلت إلى تاريخ غير محدد، مؤكداً أن واشنطن حذرت "قسد" من عواقب كبيرة في حال إجراء الانتخابات.

وقال رئيس أحد الأحزاب المشاركة في "الإدارة الذاتية" (طلب عدم الكشف عن اسمه) إن سكوت بولز، المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا مارس ضغوطا كبيرة على "الإدارة الذاتية" لتأجيل الانتخابات خلال لقاءات مكثفة أجراها الأسبوع الماضي مع قادة المنطقة.

وأشار المسؤول إلى أن "بولز حذر مسؤولي الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من جدية التهديدات التركية وإن واشنطن لن تكون قادرة على إيقاف أي تصعيد تركي جديد قد يشمل موجة قصف واسعة لمواقع استراتيجية كمحطات النفط والطاقة أوعملية برية محدودة في المستقبل القريب".

وشدد أن "الخارجية الأميركية عبرت أيضاً عن عدم توفر الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات لا من حيث الأوضاع الأمنية غير المستقرة وأيضا عدم تمثيل الإدارة الذاتية لكافة المكونات والأحزاب السياسية في المنطقة".

تأجيل الانتخابات "لأجل غير مسمى"

وأعلنت "الإدارة الذاتية" يوم الخميس الفائت، تأجيل الانتخابات البلدية من 11 حزيران الجاري إلى 8 آب المقبل، بذريعة تقديم 4 أحزاب وتحالفات سياسية طلباً بذلك، بسبب "ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية".

وبعد تخبط إعلامي ونشر أسماء أحزاب نفت لاحقاً طلبها تأجيل الانتخابات جاء في قرار التأجيل إن الأطراف التي دعت لتأجيل الانتخابات هي "مجلس سوريا الديمقراطية وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية وقائمة معاً لخدمة أفضل وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا".

وأكدت مصادر لتلفزيون سوريا أن الأحزاب والأطر والتحالفات المذكورة في البيان تمثل عمليا السلطة الحاكمة ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحضت جميعها بدعم واسع للترويج والدعاية الانتخابية إلى جانب إعلانها عن برامجها الانتخابية وتخصيص قنوات ووسائل إعلامية عديدة تابعة للإدارة الذاتية برامجها لدعم هذه الأطراف إعلاميا".

وقبل صدور القرار، قال مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الإدارة الذاتية تدرس تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى من جراء تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجرائها"، موضحاً أنّ "الموقف الأميركي من الانتخابات شهد تغيراً واضحاً من جراء المعارضة التركية لها خلال الأسبوعين الماضيين".

وأوضح مصدر مطلع من "الإدارة الذاتية" أن "الحملة الدعائية الواسعة والتكلفة الكبيرة لإجراء الانتخابات وربط تحسين الخدمات بانتخاب رؤساء بلديات جدد وضع الإدارة الذاتية في موقف محرج فلجأت إلى تبرير تأجيل الانتخابات بأسباب لوجستية وفنية بناء على طلب بعض القوى والتحالفات المشاركة في الانتخابات".

كذلك "كشف تأجيل الانتخابات التأثير الواسع لتركيا على مناطق شمال شرقي سوريا وهشاشة الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية" بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن "الانتخابات لن تجري في الشهر الثامن كما جاء في قرار التأجيل وإنما عمليا تم تأجيلها لأجل غير مسمى، كونه لا يتوقع أي تغيير في الموقف الأميركي أو الموقف التركي الرافض لإجراء الانتخابات وهذا ما أخبرته واشنطن لمسؤولي قسد بشكل واضح".

تركيا تحذر من إجراء الانتخابات

وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، قال إن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا، وذلك رداً على سؤال بشأن استعداد "الإدارة الذاتية" لإجراء "انتخابات محلية" في شمال شرقي سوريا.

وكذلك أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن مخططات "قسد" لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا "غير مقبولة"، وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي.

واشنطن لا تدعم الانتخابات

قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن "أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن وزارة الخارجية الأميركية "نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا".

المجلس الكردي: انتخابات الإدارة الذاتية غير شرعية

من جانبه، أكد "المجلس الوطني الكردي" أن الانتخابات التي تستعد "الإدارة الذاتية" للقيام بها في مناطق سيطرتها شرقي الفرات "تتم في بيئة غير محايدة ومحسومة النتائج بشكل يرسخ سلطة وهيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي، التي تستند إلى عقد اجتماعي مؤدلج".

وفي بيان عقب اجتماعه في مدينة القامشلي نقلته منصة "الائتلاف الوطني السوري"، شدد "المجلس الوطني الكردي" على أن هذه الانتخابات "تفتقر إلى الشرعية".