icon
التغطية الحية

مرتكب مجزرة قرفا.. العثور على جثة قيادي من "اللجان الشعبية" في درعا

2024.06.30 | 11:29 دمشق

درعا
الفوضى الأمنية تسيطر على درعا (صورة تعبيرية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عثر الأهالي في ريف درعا، صباح اليوم الأحد، على جثة القيادي في ميليشيا "اللجان الشعبية"، الذي يعتبر من المتهمين الرئيسيين بارتكاب "مجزرة قرفا" شمالي المحافظة.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن الأهالي عثروا على جثة، خلدون إبراهيم الكايد الغزالي، قرب كازية "الإيمان" على أوتوستراد دمشق - درعا، والذي اختطفته جهات مجهولة قبل 4 أيام خلال وجوده في السوق الشعبي في بلدة خربة غزالة.

من هو (خلدون إبراهيم الكايد الغزالي)؟

يعد خلدون إبراهيم الكايد الغزالي -بحسب المصادر- واحداً من الأشخاص المتهمين بقتل وإحراق عشرات المدنيين في ريف درعا، إلى جانب شقيقه إسماعيل الكايد، وهو قائد "اللجان الشعبية" في بلدة قرفا.

وينحدر "الكايد" من بلدة قرفا، وعمل سابقاً لدى "اللجان الشعبية"، وكان يعمل حارساً لأحد مقار "اللجان"، وشارك في حملات تعفيش وسرقة خلال فترة سيطرة النظام السوري على بلدة خربة غزالة، بحسب "التجمع".

كذلك، يعتبر "الكايد" أحد الأشخاص الذين لديهم سجل إجرامي و"تشبيحي" في بلدة قرفا، ما دفع الأهالي وبالإجماع، عام 2021، إلى طرد عائلات المنخرطين في "لجان رستم الغزالي" سابقاً، والذين توجهوا إلى بلدة صحنايا جنوبي دمشق.

"اللجان الشعبية"

ونشر التجمع مقطعاً مصوراً، قال إنه حصل عليه، يظهر اعترافات لشخص يدعى خلدون الغزالي حول نشأة "اللجان الشعبية" بقيادة شقيقه إسماعيل، وبأوامر اللواء رستم الغزالي، وأبرز الجرائم التي ارتكبتها تلك اللجان بحق أهالي بلدة قرفا خلال الأعوام الأولى بعد انطلاق الثورة السورية.

وتشكّلت "اللجان الشعبية" بدعم من النظام السوري، عقب اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، بهدف مساندة قواته في قمع المحتجين، وتكوّنت من سكان محليين موالين للنظام، الذي عمل على تسليحهم وتدريبهم.

وارتكبت هذه "اللجان" انتهاكات كبيرة بحق السكان، وشاركت إلى جانب قوات النظام في القتال، ومع مرور الوقت، اندمج بعضها مع ميليشيات أخرى في سوريا، حيث تراجع دورها بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة.

مجزرة قرفا

وبعد بث اعترافات الغزالي، نعى أحد أبناء محافظة درعا المهجرين في الشمال السوري، 16 فرداً من عائلته، من بينهم والده وشقيقه، بعدما كان يأمل في أن يكونوا على قيد الحياة بعد عشر سنوات من اعتقالهم على يد ميليشيا "اللجان الشعبية" في بلدة قرفا.

ووفقاً لناشطين من درعا، فإن هذه العائلة كانت جزءاً من مجزرة راح ضحيتها 85 شخصاً في يوم واحد، في بلدة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف فقط، في بداية الثورة.