استأنفت السلطات السعودية، منح فيزا العمرة للسوريين، بعد وضع عدد من الشروط، من ضمنها اختصار برامج العمرة حالياً لتصبح بمقدار 30 يوماً.
وأفاد عضو غرفة سياحة دمشق محمد البني، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، بأن السلطات السعودية أعادت منح فيزا العمرة للسوريين، وفق ضوابط وشروط معينة، أهمها الاعتماد فقط على المكاتب والشركات السياحية المرخصة والمعتمدة في سوريا.
ومن ضمن الشروط، إرفاق طلب الفيزا الخاصة بالعمرة بتعهد خطي وكفالة مالية وقانونية، مع وجود كفيل في حال كان الراغب في العمرة سيقصد أحد أقربائه، وليس الفندق.
وإذا كان المعتمر يرغب في حجز برنامج عمرة كامل عبر الشركة فلا داع لطلب الكفيل لكنه بالمقابل يلتزم بالإقامة في الفندق المحدد وبالبرنامج بشكل كامل.
ووفقاً للبني، فقد تم اختصار برامج العمرة حالياً لتصبح بمقدار 30 يوماً وذلك "لقرب موسم الحج فقط لا غير".
قرار إيقاف منح الفيزا
وقبل أيام، ذكر البني أن الحكومة السعودية اعتبرت أن هناك مخاطر عالية فيما يخص منح تأشيرة العمرة للسوريين ولذلك أوقفت إصدارها، مرجعاً السبب إلى عدم وجود ضوابط رادعة للداخلين غير المختصين على المهنة.
وأضاف أن السبب في اعتبار الموضوع ذا مخاطر عالية هو كثرة المتخلفين من المعتمرين السوريين داخل السعودية، إذ إن "هناك برنامجاً زمنياً محدداً لفيز العمرة، والعديد من المعتمرين السوريين لم يلتزموا به بسبب عدم معرفتهم بالأصول والقوانين المتبعة في أثناء العمرة، كون المكاتب التي كانت تحجز لهم هي مكاتب دخيلة على المهنة وغير مرخصة ولا يوجد لديها علم دقيق بأمور فيز العمرة، ومن لا يلتزم بالبرنامج يعتبر متخلفاً".
وفي السياق، قال أحد العاملين في مجال استخراج التأشيرة لموقع "تلفزيون سوريا" إن تأشيرة العمرة للسوريين قد توقفت، والسبب بذلك هو عدم مغادرة المعتمرين السوريين لأراضي المملكة في الوقت المحدد.
وأضاف أن المملكة تعمل كل شهر على تحديث قواعد البيانات لتطبيق العمرة الإلكتروني المعتمد للحجز، وحينما يكون الرقم قد تجاوز العدد المسموح به بالنسبة لجنسية معينة يتوقف إصدار التأشيرات ثم يعود للعمل مجدداً.