البث المباشر
تخطط الحكومة السورية المؤقتة، لإنشاء مشفى جامعي في منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي، مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الطلابية الداعية إلى الإسراع في تشييد المنشأة.
ونظّم طلاب في "جامعة حلب في المناطق المحررة" أمس الأحد، وقفة احتجاجية، اتهموا فيها الجهات المعنية بـ"التسويف والظلم والتهاون بمطالب الطلاب".
وجاءت الوقفة بعد ساعات من إعلان الحكومة المؤقتة عقد اجتماع تنسيقي لمناقشة معايير ومتطلبات إنشاء المستشفى الجامعي، ما يفتح الأمل لحل مشكلة تدريب الخريجين في مستشفيات ريف حلب الشمالي.
وعُقد الاجتماع برعاية وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة، عبد الحكيم المصري، بحضور ممثلي وزارة الصحة، والمهندس المعماري علاء الدين الجابري.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة، فقد ناقش الحضور خلال الاجتماع معايير ومتطلبات إنشاء المستشفى الجامعي، إذ بدأ العمل على تصميم المخطط المعماري للمستشفى، استعداداً لوضع الدراسات الإنشائية والفنية اللازمة.
ما مزايا المشفى؟
وأفاد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، بأن موقع المشفى سيكون في منطقة اعزاز شمالي حلب بمساحة قدرها 3 آلاف متر مربع.
وقال الشيخ في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إنّ المشفى سيسعى لتقديم خدمة مزدوجة، أولها الخدمات الطبية بشكل مجاني للمواطنين، فضلاً عن خدمة التعليم الطبي وتدريب الطلاب بعد التخرج، أو الأطباء بعد التخصص.
ومن المقرر تقديم خدمة التدريب لقرابة 400 طالب مقيم في الهيئة السورية للتخصاصات الطبية، كما يشمل ذلك المعاهد الصحية التابعة للوزارة.
من جهته قال وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور عبد الحكيم المصري، إن المشفى سيبنى بريف اعزاز، بحيث يكون سهل الوصول له من قبل الطلاب في مختلف المناطق، على أن يتم تحديد الموقع بدقة يوم غد الثلاثاء.
وأشار المصري في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن المشفى تعليمي، وسيكون فيه عمليات جراحة داخلية، وعيادات خارجية، وقسم إسعاف، ومخبر تحليل، وتصوير أشعة.
ما المدة الزمنية لتشييد المشفى؟
وذكر المصري أن المدة الزمنية لاكتمال بناء المشفى تعتمد على خطط المهندس المعماري، إضافة إلى المهندسين المدنيين المعنيين بوضع المخططات الإنشائية بشكل كامل.
ويتوقع أن يستغرق التخطيط نحو شهرين ونصف، ثم مباشرة البناء، وقد يستمر البناء لمدة 6 أو 7 أشهر، أو عاما كاملا، فكل شيء يعتمد على المهندسين، وهم أدرى بتحديد الفترة الزمنية اللازمة.
معاناة لخريجي الطب
وقبل سنوات أُطقلت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (دربونا بمشافينا)، للمطالبة بالسماح لطلاب الكليات والمعاهد الطبية في جامعة حلب الحرة بالتدرّب في مشافي ريف حلب الشمالي.
وسبق أن نشر "مكتب الطلبة لجامعة حلب في المناطق المحررة" عبر صفحته في فيس بوك، بياناً طالب فيه "بحق الطلاب في الكليات والمعاهد الطبية أن يتدربوا في مشافي المناطق المحررة".
وقال المكتب: "لقد زرنا المشافي في ريف حلب مراراً من أجل الحصول على حق الطلاب في التدريب، ولكن من دون جواب مقنع"، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الطلاب ما زال بانتظار فرصته.
وطلب المكتب نشر هاشتاغ (دربونا بمشافينا) على صفحات التواصل الاجتماعي ضمن حملة لمناصرة الطلاب لحصولهم على حقهم الطبيعي بالتدريب في مشافي (اعزاز الوطني، ومارع، والراعي، والباب، وعفرين).
"جامعة حلب في المناطق المحررة"
افتُتحت جامعة حلب الحرة في عام 2015 بقرار من "الحكومة السورية المؤقتة"، وانتشرت كلياتها حينذاك في كل من حلب وإدلب وريف حمص والغوطة ودرعا، وبعد سيطرة قوات النظام على معظم تلك المناطق، تركز نشاطها في شمال غربي سوريا، ومقرها الرسمي حالياً في مدينة اعزاز شمالي حلب.
وذكر رئيس جامعة حلب في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا أن الجامعة تضم 13 كلية و4 معاهد متوسطة، وتنتشر مباني الجامعة في مدينتي اعزاز ومارع، حيث تتركز كليتا الطب البشري والصيدلة في مارع، وباقي الكليات في اعزاز، وهي: طب الأسنان وكليات الهندسة والعلوم السياسية والاقتصاد والإعلام والشريعة والحقوق والتربية والآداب.
ومن أهداف الجامعة بحسب موقعها الرسمي؛ تأمين الدراسة الجامعية للطلاب السوريين المستجدين بالسنة الأولى أو المنقطعين عن الدراسة في باقي السنوات، وحماية "الأكاديمي السوري المنشق"، واللاجئ أو النازح، وتقديم برامج تعليمية متميزة في منهجها وطريقة تدريسها تسهم في إعداد "المواطن الصالح"، والتركيز على البحث العلمي وتعزيز ماهيته في التطوير والنماء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
