أظهر تسجيل مصور عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وهم يحاولون محاوطة حافلة مساجين مختطفة أمام القصر العدلي في مدينة السويداء، قبل أن يفروا مبتعدين بعد أن لوّح الخاطف بقنبلة يدوية.
ودخل النظام السوري في مفاوضات مع السجين المستعصي منذ ساعات، بعد أن احتجز عدد من رجال الأمن و 9 مساجين آخرين مقيدين مع المختطف ضمن قيد واحد، بحسب موقع "السويداء24".
ويدعي مصدر من شرطة النظام، أن "السجين يدعى (قصي العربيد)، ومدان بجريمة قتل زوجته قبل 3 سنوات"، وخلال مراجعة المحكمة ظهر اليوم الأربعاء، اقترب أحد الأشخاص المقربين منه، ورمى له قنبلة يدوية من نافذة الحافلة التي كان من المفترض أن تنقله إلى السجن المدني، لينتزع منها مفتاح الأمان، ويبدأ بالتهديد بتفجير الحافلة فوراً في حال اقترب أحد من الحافلة، بينما ضربت قوات النظام طوقاً أمنياً حول المنطقة، وجلبت والدي العربيد للضغط عليه خلال المفاوضات.
وبعد أكثر من خمس ساعات، أكدت شبكة (السويداء 24) أن "السجين رمى القنبلة باتجاه منطقة خالية عند سور مدرسة المتفوقين، حيث انفجرت وسمع دويّها في المنطقة، من دون تسجيل أي اضرار، وذلك على ما يبدو بعد التوصل لاتفاق معه".
الوضع الأمني في السويداء.. انتفاضة مسلحة واحتجاجات محدودة
وتعيش السويداء منذ أسابيع عديدة في حالة توتر مع قوات النظام، بعد انتفاضة مسلحة للفصائل المحلية في المحافظة، وبتأييد من الأهالي، ضد عصابات مدعومة من إيران والمخابرات العسكرية، عاثت قتلاً وسرقة بين المدنيين، وروجت المخدرات بين الشبان والمراهقين.
ويعاني سكان المحافظة بشكل عام من إهمال النظام، ما دفع بالعديد من البلدات والقرى إلى تنفيذ احتجاجات محدودة ضد النظام، خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، من الغاريّة، إلى عتيل، والمشنف، وولغا، والجنينة، ومناطق أخرى، نتيجة تردي خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والمحروقات، وحتى التعليم. ويبدو أن موجة الاحتجاجات ستتزايد في الفترة المقبلة، في ظل غياب أي حلول أو مبادرات من حكومة النظام السوري، لتخفيف وطأة تردي الأوضاع المعيشية، والخدمات.