نفّذ سجين في مدينة السويداء استعصاء وخطف حافلة نقل مساجين بداخلها رهائن من رجال الأمن، اليوم الأربعاء.
وفي تمام الساعة الثانية والربع ظهراً تقريباً، بدأت قوات الأمن بإطلاق نار كثيف أمام قصر العدل في مدينة السويداء، عندما حاول سجين الفرار، واستولى على قنبلة مهدداً بتفجيرها، بحسب موقع "السويداء24" المحلي.
واختطف السجين حافلة "فان" كان من المفترض أن تنقله إلى السجن المدني، مهدداً بتفجير القنبلة في حال اقترب أحد من الحافلة، ولم يتضح بعد كيف حصل على القنبلة اليدوية، بينما ضربت قوات النظام طوقاً أمنياً حول المنطقة.
وتتفاوض قوى الأمن مع السجين وهو من عائلة العربيد، بحضور والده ووالدته اللذين أحضرهما رجال الأمن للضغط عليه من أجل إنهاء الاستعصاء، بحسب "السويداء 24".
وتسبب تصرف رجال الأمن بإطلاق النار الكثيف في بداية عملية الاختطاف بترويع المدنيين في المنطقة، خاصة طلاب كلية التربية ومدرسة المتفوقين المجاورتين.
وادعى مصدر أمني تابع للنظام، أن المختطف محكوم بقضية قتل زوجته، قبل حوالي ثلاثة سنوات، وخلال نقله إلى المحكمة اليوم الأربعاء، استحوذ على قنبلة، واستعصى بالحافلة، مهددا بتفجيرها.
كاميرا السويداء 24 ترصد مشاهد لاستعصاء سجين داخل حافلة، أمام قصر العدل، في مدينة السويداء، ومصدر أمني يشير إلى أنه محكوم بقضية قتل زوجته، قبل حوالي ثلاثة سنوات، وخلال نقله إلى المحكمة اليوم الأربعاء، استحوذ على قنبلة، واستعصى بالحافلة، مهددا بتفجيرها.
Posted by السويداء 24 on Wednesday, September 21, 2022
الوضع الأمني في السويداء.. انتفاضة مسلحة واحتجاجات محدودة
وتعيش السويداء منذ أسابيع عديدة في حالة توتر مع قوات النظام، بعد انتفاضة مسلحة للفصائل المحلية في المحافظة، وبتأييد من الأهالي، ضد عصابات مدعومة من إيران والمخابرات العسكرية، عاثت قتلاً وسرقة بين المدنيين، وروجت المخدرات بين الشبان والمراهقين.
ويعاني سكان المحافظة بشكل عام من إهمال النظام، ما دفع بالعديد من البلدات والقرى إلى تنفيذ احتجاجات محدودة ضد النظام، خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، من الغاريّة، إلى عتيل، والمشنف، وولغا، والجنينة، ومناطق أخرى، نتيجة تردي خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والمحروقات، وحتى التعليم. ويبدو أن موجة الاحتجاجات ستتزايد في الفترة المقبلة، في ظل غياب أي حلول أو مبادرات من حكومة النظام السوري، لتخفيف وطأة تردي الأوضاع المعيشية، والخدمات.
ويتفاقم تدهور الواقع الخدمي والمعيشي في محافظة السويداء ومختلف مناطق سيطرة النظام السوري، منذ شهر شباط الماضي، وذلك بعد فرض حكومة النظام، سلسلة إجراءات تقشفية صارمة، تزامناً مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كتقنين المحروقات ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، والتي انعكست سلباً على مختلف القطاعات، وخصوصاً المواصلات والمياه والاتصالات.