ملخص:
- محطات كهرباء الحسكة المتضررة لم يتم إصلاحها منذ تعرضها للقصف التركي قبل 8 أشهر.
- النظام السوري يعجز عن تحمل تكاليف الإصلاح بسبب نقص المواد وارتفاع التكاليف.
- تشمل المحطات المتضررة مواقع في القامشلي، وعامودا، والدرباسية، والقحطانية، والسويدية.
- فرق الصيانة تمكنت من إعادة تشغيل عنفة واحدة فقط في محطة السويدية.
قالت مصادر مطلعة في شركة كهرباء الحسكة إن محطات تحويل الكهرباء 66/20 التي تعرضت للقصف من قبل الطائرات التركية منذ ثمانية أشهر لم يتم إصلاحها حتى الآن بسبب عجز النظام السوري عن تحمل التكاليف.
ويعود السبب، بحسب المهندس صالح إدريس، المدير العام للشركة، إلى عدم توفر المواد اللازمة وارتفاع تكاليف الإصلاح بشكل كبير.
وأضاف إدريس أن المحطات المتضررة تشمل المحطة الشمالية في القامشلي ومحطات في عامودا والدرباسية شمالي الحسكة، إذ تعرضت هذه المحطات لقصف في بداية العام الجاري، إضافة إلى محطة تحويل القحطانية ومنشأة توليد الكهرباء في السويدية.
وبحسب إدريس، تمكنت فرق الصيانة في السويدية من إعادة تشغيل عنفة واحدة فقط من أصل خمس عنفات موجودة في المنشأة، حيث كانت اثنتان منها معطلتين لفترة طويلة قبل أن تتعرض الاثنتان الأخريان لقصف مباشر، مضيفاً أن إنتاج المحطة الحالي يبلغ 15 ميغاواط فقط من العنفة الوحيدة التي تم إصلاحها.
تكاليف مرتفعة وعجز
وادعى إدريس أن الشركة نجحت في إعادة تغذية العديد من الخطوط الحيوية، مثل خطوط المشافي ومحطات المياه والمخابز، من محطة تحويل القامشلي الجنوبية لتعويض الطاقة التي كانت تنتجها المحطات المتضررة.
ولفت إلى أن كلفة صيانة محطات التحويل تقدر بمليارات الليرات، إذ يبلغ سعر كل محول 66/20 حوالي مليار ونصف المليار ليرة.
وأوضح أنه تم تقديم الدراسات اللازمة لبعض المنظمات الدولية لدعم جهود الصيانة، لكن لم يتم تسجيل أي تدخل فعلي حتى الآن.
ضربات تركية على منشآت حيوية
ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت آثار الغارات الجوية التركية على مواقع ومؤسسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي وواقع الخدمات في شمال شرقي سوريا، إذ شهدت المنطقة أزمة حادة في المحروقات تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التي أصابت جميع القطاعات.
وقالت مصادر مطلعة لـ"تلفزيون سوريا" إن تقديرات "قسد" تشير إلى أن قيمة خسائرها تتجاوز المليار دولار من جراء الغارات التركية، التي استهدفت مواقع عسكرية ومحطات نفطية وبنية تحتية وشركات تجارية ومعامل في مناطق شمال شرقي سوريا.
وبدأ التصعيد التركي ضد "قسد" في 13 من كانون الثاني الماضي، وعلى إثره شهدت الأسواق في مدن وبلدات شمال شرقي سوريا حالة من الجمود والركود الاقتصادي.
وكانت تركيا قد أطلقت موجة جديدة من الهجمات الجوية استهدفت منشآت ومواقع وحواجز لـ"قسد" في شمال شرقي سوريا، رداً على مقتل 9 جنود أتراك على يد "حزب العمال الكردستاني" (PKK) داخل قاعدة عسكرية في منطقة عمليات "المخلب - القفل" شمالي العراق، إذ تعتبر أنقرة أن "قسد" هي امتداد لـ "PKK"، وأن كوادر الحزب هم "رأس حربة" في قيادة العمليات العسكرية والميدانية في سوريا.