يمثل أمام المحكمة لاجئ سوري يبلغ من العمر 30 عاماً بتهمة التحرش الجنسي بفتيات صغيرات في الابتدائية داخل شقته في مدينة بوخوم بولاية شمال الراين غربي ألمانيا.
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن "المشتبه به السوري متهم بالاعتداء على ست فتيات تتراوح أعمارهن بين 5 و9 سنوات، في مدينة بوخوم، وذلك عندما كنّ يأتين إلى شقته لتلقي دروس خاصة في اللغة العربية والقرآن الكريم".
وأضافت أن "المدرس السوري المدعو (زاهد.ك) المنحدر من مدينة حلب متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وكان يدرّس اللغة العربية والقرآن الكريم لأطفال المدارس الابتدائية لسنوات، وهو رهن الاحتجاز لدى السلطات منذ كانون الأول الماضي".
المدعى عليه ينفي
ووفقاً لاتهامات الادعاء العام فإن "الرجل اعتدى على تلميذات في شقته إحدى عشرة مرة على الأقل منذ عام 2018، حيث كان يمسك بمؤخراتهن أحياناً، وأحياناً أخرى كان يقبلهن بلسانه". وقالت فتاتان للشرطة إنهما "اضطرتا للجثو على ركبتيهما نصف عاريتين بينما كان المعلم يلمسهما بطريقة غير لائقة". وبحسب المدعية العامة ناتاليا سيلبرناغل فإنه "في إحدى الحالات، أقدم على أفعال جنسية باستخدام العنف".
وذكرت الصحيفة أن "المدعى عليه (زاهد. ك) التزم الصمت في بداية المحاكمة، وأعلن محامياه، ينس توشهوف وفابيان رايفر، أن موكلهما قد يرغب في الإدلاء بأقواله في أحد أيام المحاكمات المقبلة". وقال توسشوف إن "موكله نفى بعد إلقاء القبض عليه، أنه فعل أي شيء للأطفال".
وخلال عام 2023 ازدادت حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث تُظهر إحصاءات الجرائم أنه في عام 2023 حصلت 5 آلاف و65 جريمة اعتداء جنسي على الأطفال، وذلك بزيادة 22.6 في المئة عن العام السابق.