icon
التغطية الحية

"مجموعة السبع" تؤكد التزامها بعملية سياسية شاملة وفق القرارات الأممية في سوريا

2023.04.18 | 20:32 دمشق

مجموعة السبع
دان البيان الفظائع المستمرة ضد الشعب السوري وشدد الالتزام بمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، التي تضم كلا من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بياناً في ختام اجتماعهم في مدينة كارويزاوا في اليابان، أكدوا فيه التزامهم بالعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية.

وتناول البيان مجموعة من القضايا، منها العدوان الروسي على أوكرانيا، والمخاوف من الصين وكوريا الشمالية، والانقلاب العسكري في ميانمار، وتهديدات الاستقرار في أفغانستان، والأوضاع في إيران، والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية السورية.

"مجموعة السبع": ملتزمين بعملية سياسية شاملة وفق القرارات الأممية في سوريا

وفيما يتعلق بسوريا، أكد البيان التزام المجموعة بشدة بعملية سياسية شاملة، تيسرها الأمم المتحدة، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشدداً على حاجة المجتمع الدولي لمواصلة دعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بدرسن.

وقال البيان إنه "نعيد التأكيد على أن المجتمع الدولي لا يمكنه النظر في مساعدة إعادة الإعمار في سوريا إلا بعد أن يكون هناك تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

ودان البيان "الفظائع المستمرة ضد الشعب السوري"، مشدداً التزام الدول السبع "الشديد بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء".

وحث وزراء خارجية الدول الصناعية السبع النظام السوري على "الامتثال لالتزاماته بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118".

وأكد الوزراء المجتمعون "التزامهم المستمر بدعم الشعب السوري من خلال جميع الوسائل الضرورية، بما في ذلك مساعدات التعافي المبكر حسب الاقتضاء"، داعين إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، لا سيما من خلال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود، التي لا يوجد بديل لها من حيث النطاق والوصول".

كما أعرب بيان وزراء مجموعة السبع عن تضامنهم مع شعبي تركيا وسوريا المتضررين من كارثة زلزال شباط الماضي، مؤكداً على "مواصلة الدعم لمعالجة هذه الكارثة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجها، بأمان ودون عوائق، بأكبر قدر ممكن من الكفاءة".

"عملية لإعادة ترتيب الأوراق"

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع "سيستغلون محادثاتهم في اليابان لتقييم استراتيجيتهم في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "التحولات الاستراتيجية تجاوزت القوى الغربية، مما جعلهم يتدافعون لإنقاذ نفوذهم".

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن "هناك عملية جارية لإعادة ترتيب الأوراق"، مضيفاً أن "المنطقة تمر باضطراب خطير، سواء فيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، أو فيما يتعلق أيضاً بإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية من خلال الاتفاق بين إيران والسعودية والصين، ويمكننا أن نرى شيئاً ما يحدث في سوريا بعد الزلزال".

وأوضح الدبلوماسي أنه "يتعين على مجموعة السبع أن تكون قادرة على الحفاظ على مصالحها الأمنية، التي تصب أيضاً في مصلحة الأمن الإقليمي والأمن العالمي أيضاً".