قتل 20 فلسطينيا وأصيب آخرون معظمهم أطفال ونساء، اليوم الثلاثاء، في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه مخيما للنازحين بمنطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت لجنة الطوارئ في رفح، في بيان، "ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة، في المواصي غرب مدينة رفح، وارتقى أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم نساء وأطفال".
وأضافت اللجنة، أن "ما جرى جريمة حرب إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجله الإرهابي النازي، حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية".
الاحتلال يستهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي منطقة رفح، والقصف يسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/Pvs7Uxeu5y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 28, 2024
ودعت "الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فوراً على قطاع غزة وحماية المدنيين والنازحين وأبناء شعبنا من المحرقة الصهيونية".
من جهتها، نقلت وكالة "الاناضول" عن شهود عيان، بسقوط قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في منطقة المواصي الساحلية غربي رفح.
وأضاف الشهود، تم انتشال عدد كبير من الإصابات والجثامين من موقع القصف، فيما عُثر على أشلاء بشرية متناثرة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي حدد منطقة المواصي على أنها "آمنة"، ولم يطلب من النازحين إخلاؤها.
ووفقاً للأناضول، فإن الخيام المستهدفة تقع على بعد نحو 100 متر من المستشفى الميداني الأميركي غربي رفح.
مجازر الخيام
يعد هذا الهجوم هو الثالث تستهدف فيه إسرائيل خيام النازحين في المدينة خلال 48 ساعة، حيث قتل 45 فلسطينيا وأصيب عشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان، مساء الأحد، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.
وفجر اليوم، استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في رفح ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً وإصابة آخرين.
وتأتي الهجمات على الخيام بعد 4 أيام من قرار من محكمة العدل الدولية يأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح.
يوم الجمعة الماضي، وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
واليوم، وصف منظمة "العفو الدولية" الغارات الإسرائيلية والتي تؤدي إلى مقتل المدنيين من أطفال ونساء بأنها "جرائم حرب".
ومنذ 235 يوماً، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، والتي تقترب من دخولها الشهر التاسع، وخلفت أكثر من 130 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.