أعلن الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه، بولاية بادن فورتمبيرغ جنوبي ألمانيا، القبض على سوريين اثنين بتهمة الانتماء إلى "تنظيم الدولة" (داعش)، والمشاركة في ارتكاب جرائم والترويج لإيديولوجية التنظيم.
وقالت الشرطة الاتحادية، في بيان، أمس الثلاثاء، إن "مكتب الادعاء العام الاتحادي ألقى بتاريخ 11 آذار القبض على المواطنين السوريين (خليل. أ) البالغ من العمر 34 عاماً، و(فايز .الس) البالغ من العمر 35 عاماً في منطقة إيسلينغن، بموجب مذكرتي توقيف صادرتين عن قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية".
وبحسب لائحة الاتهام "يشتبه بشدة في أن المحتجزين كانا أعضاء في منظمة إرهابية في الخارج، كما أن (خليل. أ) الذي كان يقود وحدة مسلحة تابعة لتنظيم الدولة في سوريا في صيف عام 2014، متهم بسرقة أسلحة".
متورطان بخطف عناصر من الجيش السوري الحر
وأفاد البيان بأن "المتهم (خليل. أ) انضم إلى تنظيم الدولة في محافظة دير الزور السورية منتصف عام 2014 على أبعد تقدير. وقام مع مقاتلين آخرين من التنظيم بدوريات مسلحة وروّج لفكر التنظيم بين السكان، كما قاد كتيبة مسلحة تابعة للتنظيم لفترة من الوقت، وتحت قيادته، اعتقلت الكتيبة عنصرين على الأقل من الجيش السوري الحر في آب أو أيلول 2014 ونقلتهما مكبلين بالأغلال".
وأشار إلى أنه "خلال عملية اعتقال أخرى، أقدم (خليل. أ) على تسليم سجين إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الحسبة) التابعة لتنظيم الدولة، كما استولى على سيارة خاصة تعود لشخص آخر خلال العملية".
وأوضح أن "(فائز .الس) كان يعمل أيضاً في الكتيبة التي يقودها (خليل. أ) وبهذه الصفة شارك في اعتقال عضوي الجيش السوري الحر في 2014، كما كان أيضاً عضواً في الحسبة". مضيفاً أن "المشتبه بهما مَثَلا يوم الإثنين أمام قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية الذي أصدر أوامر الاعتقال وأمر بحبسهما احتياطياً".
وكانت ألمانيا قد لاحقت وحاكمت خلال السنوات الماضية مرتكبي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، من بينهم سوريون وعراقيون، بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بمحاكمة بعض الجرائم الخطيرة بغض النظر عن مكان ارتكابها.