البث المباشر
انتقد مبعوث دولة الفاتيكان، المطران بول ريتشارد غالاغر، السياسيين اللبنانيين، مطالباً بـ "وضع نهاية لتربح أقلية من معاناة الأكثرية".
وعقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت، اتهم المطران غالاغر، الطبقة الحاكمة في لبنان بأنها "دبرت إحدى أسوأ حالات الكساد الاقتصادي الوطني في العالم، بإحكام قبضتها الاستغلالية على الموارد"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأكد المطران غالاغر، الذي يشغل منصب أمير سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول، على ضرورة "أن يكون هناك حد لاستفادة الأقلية من معاناة الأكثرية"، مشدداً على أنه "لا للمزيد من أنصاف الحقائق التي تحبط طموحات الشعب".
وحذر مبعوث الفاتيكان من "التدخل الأجنبي في شؤون لبنان"، مضيفاً "توقفوا عن استغلال لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية".
وأضاف أنه "يجب إعطاء الشعب اللبناني الفرصة لرسم مستقبل أفضل على أرضه دون تدخل لا داعي له"، مشيراً إلى أن البابا فرنسيس يرغب في زيارة لبنان قريباً.
وتأتي تصريحات المطران غالاغر بعد أقل من أسبوع من اتهام البنك الدولي لـ "قيادات النخبة" في لبنان بالتسبب بكساد اقتصادي في البلاد، مشيراً إلى دورهم في "تعريض السلم والاستقرار الاجتماعي للخطر".
وأوضح البنك الدولي، في تقرير له، أن إيرادات الحكومة اللبنانية انخفضت إلى النصف تقريباً في 2021، وأنه يقدر أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي هبط 10.5 %.
ويعاني لبنان، منذ نحو عامين، من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للبنانيين.
