icon
التغطية الحية

مبدياً عزمه لتعيين سفير بدمشق.. رئيس تونس يرفع مستوى التطبيع مع النظام السوري

2023.02.09 | 23:03 دمشق

رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس التونسي قيس سعيد
رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس التونسي قيس سعيد
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد "رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق"، وذلك في أوضح إشارة إلى نية سعيد تطبيع العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري.

وجاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، اليوم الخميس، عقب استقبال سعيد وزير الخارجية التونسي الجديد نبيل عمّار.

وقال سعيد إن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام"، بحسب البيان.

وتحدّث سعيد، وفقاً للبيان، عن "عديد المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها".

كما تطرق سعيد إلى "التجربة الدستورية السورية وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستوراً سورياً وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي"، بحسب زعمه.

وأكّد سعيد أن "السيادة الوطنية فوق كل اعتبار"، مضيفاً: "فكما لا نقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا نقبل بالتدخل في شأننا الداخلي، ولا نقبل الانخراط في سياسات المحاور فسيادة الشعب في الداخل هي مصدر السلطة وسيادة الدولة على المستوى الدولي هي نتيجة للإرادة الحرّة والمستقلة للشعب التونسي".

التطبيع التونسي مع النظام السوري

وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام السوري للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

وكان وزير الخارجية التونسي الجديد، نبيل عمّار، أكد يوم الأربعاء الماضي استعداد بلاده لـ"تعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين".

ويوم الثلاثاء الماضي، أجرى الرئيس التونسي قيس سعيد اتصالاً هاتفياً مع رئيس النظام بشار الأسد، قدم له التعزية بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين.

وكان سعيّد نقل لبشار الأسد عبر وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، على هامش احتفال الجزائر في الذكرى الـ60 لاستقلالها، التحية التي جاءت في سياق عرضه التقارب بين الإنجازات التي حققها الطرفان "ضد قوى الظلام"، بحسب سعيد.

موقف قيس سعيّد من النظام السوري

وللرئيس التونسي، قيس سعيد، تصريحات سابقة، يرى فيها من وجهة نظره أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري خطأ، معتبراً أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا ينبغي أن يتدخل به أحد.

وفي حوار مع قناة "الوطنية التونسية" في الـ 26 من أيلول 2019، قال سعيد إن لدى تونس علاقات تاريخية مع سوريا، لكن قضية النظام السوري هذه قضية تهم الشعب السوري وحده، ولا دخل لتونس بها، ولا دخل لأي كان في اختيارات الشعب السوري، لافتاً إلى وجود فرق بين الدولة السورية والنظام السوري.