icon
التغطية الحية

مبادرات أهلية لمواجهة أزمة المياه في عرمان ولبين بالسويداء

2024.08.21 | 13:07 دمشق

آخر تحديث: 21.08.2024 | 13:07 دمشق

السويداء
متظاهرون في السويداء يطالبون بالتغيير والحرية وإسقاط النظام (السويداء 24)
تلفزيون سوريا - اسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أزمة المياه مستمرة في محافظة السويداء منذ سنوات رغم مشاريع الصيانة المعلنة.
  • تحركات أهلية في بلدتي عرمان ولبين لمواجهة أزمة المياه من خلال جمع اشتراكات مالية.
  • لجنة في عرمان أطلقت مبادرة لإصلاح مولدة بئر وتركيب طاقة شمسية لزيادة كمية المياه، وتم جمع 130 مليون ليرة سورية من الأهالي لحفر بئر جديد في عرمان.
  • مبادرة أهلية في لبين لتأمين غاطس للبئر المحلي بتمويل من السكان.

تستمر أزمة المياه في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ عدة سنوات، رغم الإعلانات المتكررة من قبل مسؤولي حكومة النظام السوري بشأن مشاريع وأعمال صيانة تستهدف الآبار والسدود ومحطات المياه.

وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية إن بلدتي عرمان ولبين في ريف السويداء شهدتا تحركات أهلية لمواجهة أزمة المياه، وتحسين وصولها وضمان توفيرها للسكان، عبر جمع اشتراكات مالية من جيوبهم.

وأطلقت "لجنة متابعة أزمة المياه" في بلدة عرمان، التي تعاني من نقص حاد في مياه الشرب، مبادرة تتضمن مجموعة من الخطوات، بدأت بإصلاح مولدة البئر الرابع، بتمويل مشترك بين المجتمع المحلي ومؤسسة المياه.

وأضافت الشبكة أنّه مع تردي وضع الكهرباء في المنطقة، وعدم قدرة المولدة على تغطية الاحتياجات، تم اللجوء إلى تركيب طاقة شمسية على نفقة المجتمع المحلي، بهدف زيادة كميات المياه المستخرجة من الآبار.

وتتضمن المبادرة كذلك حفر بئر مياه جديد وتجهيزه، حيث إن الكمية الحالية من المياه لا تغطي سوى 40% من احتياجات بلدة عرمان.

وأفادت الشبكة بأنه تم جمع مبالغ مالية من الأهالي بمقدار 100 ألف ليرة سورية عن كل دفتر عائلة كدفعة لمرة واحدة، حيث تمكنت اللجنة من جمع 130 مليون ليرة سورية حتى الآن، بنسبة 50% من المبلغ المتوقع جمعه.

كذلك، انطلقت مبادرة أهلية لتأمين غاطس للبئر المحلي في قرية لبين، حيث قررت اللجنة الأهلية المسؤولة عن المشروع جمع مبلغ خمسين ألف ليرة سورية من كل دفتر عائلة، وهو ما يمثل نصف كلفة نقل مياه واحدة، مع فتح باب التبرعات لجميع الأهالي والمغتربين الراغبين في المساهمة، بحسب الشبكة.

أزمة المياه في السويداء

تعاني مدينة السويداء من شح في مياه الشرب، مما شكل أعباء مادية على سكان المدينة الذين يلجؤون إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة.

وسبق أن دفعت أزمة المياه، في 19 شباط الماضي،  أبناء السويداء للاحتجاج أمام مؤسسة مياه الشرب، مطالبين بحلول لمشكلة نقص المياه وفرض رقابة شعبية على عملها، ومزق المحتجون حينها صورة بشار الأسد من على واجهة المؤسسة.

ووجه المتظاهرون مطالب لمدير المؤسسة تتمثل بالمباشرة بتشغيل الآبار العامة وعدم المماطلة في التنفيذ، ووضع حد للصهاريج العامة التي تبيع المياه لحسابها الخاص، والاشتراط على المقاولين تركيب مضخات ذات منشأ صناعي جيد دون الاعتماد على مضخات هندية أو إيرانية.

وقال الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في كلمة مصورة تعليقاً على الاحتجاجات حينها، إن الأجهزة الأمنية بإداراتها الفاسدة تقوم بمحاربة المتظاهرين بلقمة عيشهم لإسكات الحقائق، مع محاولات اختراقهم وبث الفتنة والتخوين بينهم، والتسخيف والتصغير لعمل كبير.

اعتراف النظام بالفشل

في وقت سابق، تحدث كل من محافظ السويداء التابع لحكومة النظام السوري، أكرم علي محمد، ووزير الموارد المائية في حكومة النظام حسين مخلوف، عن أزمة المياه في المحافظة.

وقال محمد إن "ملف المياه يأخذ معظم الوقت والجهد بالمتابعة اللحظية والوقوف على كل التفاصيل والعمل على معالجتها، لكن يجب مضاعفة الدعم لإرضاء الأهالي وحصولهم على احتياجهم من المياه".

بينما اقترح "مخلوف" تعاقد مؤسسة مياه السويداء مع شركة من القطاع الخاص، لتشغيل الآبار على مسؤوليتها، وزيادة عدد الآبار المحيدة عن التقنين، ومخصصات المحافظة من الكهرباء ليلاً لتشغيل الآبار.

خدمات سيئة في السويداء

يعاني سكان محافظة السويداء من سوء الخدمات المقدمة لهم من مؤسسات النظام السوري وتردي البنى التحتية، مما يزيد من مشقات الحياة اليومية على الأهالي، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى سبيل المثال، ينقل قصّابو السويداء اللحوم من المسلخ البلدي في المدينة إلى محالهم ضمن سيارات خاصة وبشروط غير صحية، وذلك بسبب تعطل البراد الناقل للحوم منذ أربع سنوات.