علق وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، اليوم الإثنين، على هامش معرض مصر للبترول "إيجبس"، على تطورات إيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وقال الملا وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية، إن الجدول الزمني لعملية إمداد لبنان بالغاز الطبيعي المصري بالتعاون مع الأردن وسوريا (نظام الأسد) "يبقى مرنا".
وأشار إلى وجود مسائل إجرائية فقط، دون توضيح أكثر.
وقال عن موعد ضخ الغاز المصري إلى لبنان "نريد إرسال الغاز إلى أشقائنا في لبنان. الجدول الزمني مرن، لأن هذا يعتمد على أطراف أخرى".
وأضاف "اتفقنا على الأمور التقنية والمالية، ومن المفترض أن تنتهي الأعمال التقنية في نهاية شباط الحالي"، مضيفا أن "المسألة مسألة إجراءات، ولا عقبات أمامنا".
وتابع "نعمل مع البنك الدولي والولايات المتحدة ولبنان، والمفاوضات تسير بشكل جيد".
ونهاية العام الماضي، قال الملا، إن بلاده لم تحصل حتى الآن على الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية لبدء ضخ الغاز إلى لبنان عبر "الخط العربي". والتي تحتاجها لتجنب الاصطدام بعقوبات "قيصر" المفروضة على نظام الأسد.
وكشف الملا، عمّا سمّاها "مراسلات طيبة" مع واشنطن في هذا الملف، مبيناً أن "مصر ولبنان يدرسان مجموعة من الحلول المتعلقة بإصلاح قطاع الكهرباء".
وأعلن أن القاهرة ستكون موجودة في الخطوة الأولى للانفراجة في مجال الكهرباء ضمن التعاون بين البلدين، إذ سيبدأ ضخ الغاز المصري لتشغيل المحطات.
وأشار حينئذ، إلى أن "أعياد الميلاد ورأس السنة قد تؤخر لمدة قصيرة إكمال إجراءات تصدير الغاز المصري إلى لبنان، ما يعني أن بدء ضخ الغاز سيكون في مستهل العام 2022 المقبل".
وأضاف الوزير المصري أن "الاتفاق الغازي بين لبنان ومصر لن تقل مدته عن 10 سنوات"، وتابع: "نتكلم اليوم مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف حتى لا نقع في مفاجآت مستقبلاً، في حين نحاول التأكد من عدم خرق قانون قيصر".
وذكر أن لبنان يحتاج نوعاً من الاستقرار لإكمال مسار التنقيب والاستثمار في البحث والاستكشاف عن النفط والغاز، وأنا متفائل في هذا الصدد للبنان، والشعب اللبناني يحتاج فسحة أمل، على حد تعبيره.