انخفضت تكاليف عبور الحدود السورية التركية بطريقة غير شرعية خلال الأيام الماضية إلى النصف تقريباً، وبلغت الآن 1300 دولار أميركي للشخص الواحد بدلاً من 2300 دولار أميركي سابقاً، وذلك بسبب انخفاض عدد الراغبين بدخول تركيا من ممرات التهريب.
وكذلك شهد الشهر الأخير توقف حالات إطلاق الرصاص من قبل عناصر حرس الحدود التركي على المهاجرين غير الشرعيين، كما توقفت حوادث ضربهم عند الإمساك بهم على الحدود، بينما كان في السابق لا يمر أسبوعان دون تسجيل حالة قتل أو اعتداء على مهاجر غير شرعي، يحاول عبور الحدود.
وأوضح محمود وهو اسم مستعار لمهرب يعمل في إدلب في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أن إيقاف منح بطاقات الحماية المؤقتة للسوريين (الكيملك) وعمليات الترحيل، قلّصت بشكل كبير أعداد السوريين الراغبين باجتياز الحدود السورية نحو تركيا.
وأشار إلى أن دخول السوريين إلى تركيا عبر طرق التهريب بات يقتصر على الراغبين بعبور تركيا نحو البلدان الأوروبية وهذا ما تعرفه تركيا وبالتالي باتت تتساهل نوعاً ما معهم.
وادعى محمود أن رحلة اجتياز الحدود باتت أسهل بكثير من السابق حيث كانت تفشل عدة محاولات عبور لتنجح واحدة.
ازدياد أعداد الراغبين بالوصول إلى أوروبا
وبالتوازي مع ذلك تشهد الحدود الغربية لتركيا نشاطاً كبيراً لشبكات تهريب البشر عبر الطريق البحرية إلى الجزر اليونانية والإيطالية وعبر الطريق البرية إلى كل من بلغاريا واليونان مع ازدياد أعداد السوريين وغيرهم من اللاجئين في تركيا الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد حملات الترحيل بحقهم في تركيا التي يتصاعد فيها الخطاب العنصري يوماً بعد يوم.
إبراهيم وهو لاجئ سوري في تركيا منذ العام 2014 قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه رفض عدة عروض سابقة للجوء إلى أوروبا لكن مع تصاعد الخطاب العنصري فقد الاستقرار الذي كان يعيشه في تركيا، وبات يفكر بالانتقال إلى أوروبا بحثاً عن حياة جديدة واستقرار لعائلته.
وبلغت أعداد اللاجئين السوريين المُرحّلين إلى سوريا منذ النصف الأول منذ عام 2016 أكثر من 19 ألف لاجئ، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية التركية. مع تصريحات رسمية تركية عن خطط لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري.
وحتى شهر أيار الماضي، بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا بموجب إقامة عمل أو سياحة مليوناً و414 ألفاً و776 شخصاً. أما السوريون الخاضعون للحماية المؤقتة فيبلغ عددهم 3 ملايين و 762 ألفاً و 899 شخصاً، بحسب مدير الاندماج والتواصل في رئاسة إدارة الهجرة التركية غوكتشي أوك.