البث المباشر
الملخص:
- "الجمعية الحرفية للأجبان والألبان" تحمّل المعامل الكبرى المصنعة لمنتجات الحليب، مسؤولية ارتفاع أسعار الحليب لجذب الحلابة إلى شراء حليبهم وتصنيعه وتصديره.
- نسبة بيع الأجبان والألبان انخفضت لأكثر من 70 في المئة.
حمَّلت "الجمعية الحرفية للأجبان والألبان" العاملة في مناطق سيطرة النظام السوري، المعامل الكبرى المصنعة لمنتجات الحليب، مسؤولية ارتفاع أسعار الحليب.
وقال رئيس الجمعية محي الدين الشعار لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إنّ السبب الرئيس لارتفاع أسعار الحليب هو "استخدام معامل البوظة حالياً مادة (الفريش) بدلاً عن الحليب المجفف، نظراً لارتفاع سعر المجفف كونه مستورداً ويرتبط سعره بارتفاع سعر الصرف".
وأضاف أن معملين أو ثلاثة في مدينة دمشق وريفها يتبعون لمديرية الصناعة "هم من يستنزف كميات كبيرة من الحليب، فيتنافسون فيما بينهم على استجلاب الحلّابة وإعطائهم السعر الذي يرغبون فيه من أجل تصنيع بضاعتهم وتصديرها".
وتابع: " بذلك أصبح أغلب الحلابة يبيعون الحليب لتلك المعامل بدلاً من الحرفيين"، مردفاً: "ليس من المفاجئ أن يصبح سعر الحليب بسعر الجملة 7 آلاف ليرة سوريّة".
انخفاض نسبة بيع منتجات الحليب في سوريا
وبحسب "الشعار" فإنّ نسبة بيع الأجبان والألبان انخفضت لأكثر من 70%، فالشخص الذي كان يأخذ كيلوغرامين من الجبنة اليوم يأخذ نصف كيلو، والذي يأخذ كيلو لبنة لم يعد يأخذ أكثر من 200 غرام، مشيراً إلى أن المعامل تبيع اللبن الرائب اليوم بـ6500 ليرة.
وكشف أنه ليس هناك أي ثبات في الأسعار التي تفرضها وزارة التجارة الداخلية، فكل يوم نستيقظ على ارتفاع مادة معينة أوّلها الغاز ثم المازوت والبنزين.
وتابع: "كل هذا يسهم في ارتفاع أسعار الأجبان والألبان، لأنّ معظم الحليب يأتي من ريف دمشق والمحافظات القريبة كالقنيطرة وهؤلاء بحاجة إلى مصاريف نقل، ناهيك عن ارتفاع تكاليف العلف والأدوية البيطرية وحوامل الطاقة، جميعها مستوردة وترتفع بارتفاع أسعار الصرف".
تخفيض الأسعار
وشدّد "الشعار" على أن تخفيض أسعار الأجبان والألبان مرتبط أولاً بإيقاف التصدير قبل كل شيء لمدة شهرين على الأقل ليستعيد السوق توازنه من جديد، ويأتي في المرتبة الثانية عدم السماح لمعامل البوظة باستهلاك الحليب "الفريش" وإجبارها على استخدام الحليب المجفّف، إلى جانب استيراد وزارة الزراعة للأبقار وإتاحتها للفلاحين عبر قروض من الممكن أن يوفيها الفلاح من عائد منتجه.
ارتفاع أسعار الأجبان والألبان في سوريا
وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعات مستمرة، أدت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية.
وفي ظل تدني نسبة الدخل لكثير من السوريين، وضعف القدرة الشرائية، بات المستهلك يبحث عن بديل بسعر أقل ولم يعد يكترث لجودة المنتج.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.
