وصل سعر ليتر المازوت إلى 8 آلاف ليرة سورية في السوق السوداء بدمشق، مع إمكانية الحصول على المادة بأسعار أرخص في حال طلب الزبون كميات كبيرة، بالتزامن مع عجز النظام عن توفير المحروقات لمعظم الأهالي في العاصمة مع دخول فصل الشتاء.
ويمكن تأمين ليتر المازوت بـ7 آلاف ليرة في حال تراوحت كمية الطلب بين 100 إلى 200 ليتر، وينخفض السعر إلى 6 آلاف ليرة للطلبات التي تتجاوز 500 ليتر، أما تعبئة "البيدون" بسعة أقل من 20 ليتراً فتكلّف 8 آلاف ليرة لكل ليتر، وفق ما أوردت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.
ورغم زعم النظام أنه يشن حملة مستمرة ضد الاتجار غير المشروع بالمادة، أشارت الصحيفة إلى ما سمته بـ"مؤشر أم علي مازوت"، بوصفها إحدى أقدم تجار المحروقات في السوق السوداء بدمشق، ولديها قدرة على التحكم بأسعار السوق، وتأمين المادة في أي وقت وبأي كمية مطلوبة.
أزمة المحروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
ومنذ 2019 طبقت حكومة النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توافر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من ثلاثة أشهر، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.