اشتكى مواطنون من تأخير توزيع مازوت التدفئة في ريف دمشق من قبل حكومة النظام السوري، في حين اشتكى آخرون من القنيطرة من تأخر مدة استلام رسائل الغاز إلى 90 يوماً.
وقالت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "أبناء القنيطرة حمّلوا لجنة المحروقات الفرعية مسؤولية زيادة مدة استلام أسطوانة الغاز المنزلي من 60 إلى أكثر من 90 يوماً".
كما اشتكى أبناء تجمعات ريف دمشق من تأخر توزيع مازوت التدفئة وقلة الكميات المخصصة لتلك التجمعات وبواقع طلب يومياً.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر، أكد انحسار مادة الغاز ونقص التوريدات عن محافظة القنيطرة. مبيناً أن الرسائل أصبحت تصل إلى 90 يوماً بعد أن كانت 60 يوماً.
وأوضح صقر أن "نسبة توزيع مازوت التدفئة على أرض المحافظة وصلت إلى 60 بالمئة وفي تجمعات ريف دمشق فقط 20 بالمئة".
أزمة المحروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
ومنذ 2019 طبقت حكومة النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توافر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من ثلاثة أشهر، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.