ملخص:
- أوزغور أوزال، يؤكد أنه لن يرشح نفسه للرئاسة ليحافظ على موضوعيته ويمنع تضارب المصالح.
- أوزال تولى قيادة الحزب خلفاً لكمال كليتشدار أوغلو في تشرين الثاني بعد خسارته أمام أردوغان في انتخابات 2023.
- وعد أوزال بتجديد سياسات الحزب وتجاوز دعم الحزب التاريخي الذي يبلغ 25 في المئة.
- صرح أوزال بأنه يفضل دعم المرشح المناسب، مشيرًا إلى أكرم إمام أوغلو كمرشح محتمل.
- يستمر التوتر داخل الحزب مع محاولات كليتشدار أوغلو لحشد الدعم لعقد انتخابات داخلية جديدة.
قال زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أوزغور أوزال، يوم الأربعاء، إنه سيفقد موضوعيته ويخضع لطموحاته الشخصية ويعيق طريق المرشحين الآخرين إذا قرر الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة في تركيا.
وقال أوزال: "لن أسمح لطموحاتي بأن تكلف تركيا انتخابات أخرى".
ويبلغ أوزال من العمر 50 عاماً، وتم انتخابه زعيماً لحزب الشعب الجمهوري في تشرين الثاني الماضي، خلفاً لكمال كليتشدار أوغلو، الذي خسر أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في أيار 2023، بما في ذلك في جولة الإعادة.
وشهدت فترة حكم كليتشدار أوغلو التي استمرت 13 عاماً في الحزب الأقدم في تركيا هزائم انتخابية متتالية، مما أدى إلى انفجار الإحباط الذي أطلق حركة تغيير، وأدى لاحقاً إلى انقسام المؤيدين الموالين للقائد القديم.
انتخابات مبكرة وصراعات داخلية
ووعد أوزال منذ توليه المنصب بإجراء تجديد واسع لسياسات الحزب العلماني، في حين يقال إنه استبعد معارضيه. كما تجاوز سقف دعم حزب الشعب الجمهوري التاريخي الذي يبلغ 25 في المئة على مستوى البلاد في الانتخابات المحلية في 31 آذار.
في مقابلة حديثة، وصف أوزال نفسه بأنه "مدرب كرة قدم" وقال إنه يفضل اختيار "اللاعب المناسب لتنفيذ ركلة الجزاء" بدلاً من "تنفيذها بنفسه".
وكان يشير بذلك إلى رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي ساعد أوزال في انتزاع الحزب من كليتشدار أوغلو، وترددت شائعات منذ العام الماضي حول تحديه لأردوغان في الانتخابات العامة.
وفاز إمام أوغلو بإسطنبول في عام 2019 ومرة أخرى في الانتخابات المحلية هذا العام، ولمّح إلى أنه سيكون "حيثما أرادته الأمة" عند سؤاله عن الترشح للرئاسة.
ويصر حزب الشعب الجمهوري على إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الثاني 2025، في حين لا يزال أوزال يتعامل مع تعمق الخلافات داخل صفوفه.
صراعات داخلية وحملات دعم جديدة
وفي حديثه إلى شبكة مؤيدة للمعارضة، نفى أوزال مجدداً المزاعم بأن نواب الحزب ومندوبيه كانوا يستعدون لعقد اجتماع مجلس استثنائي.
وقال أوزال: "تدور هذه الشائعات منذ ما قبل مؤتمر لائحة الحزب في أيلول. إنهم يحاولون دفع الحزب نحو صراعات داخلية ليبدو وكأن هناك مشكلة قائمة"، منتقداً مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يروجون لكليتشدار أوغلو.
ودخل كليتشدار أوغلو في صراع مع أوزال بسبب محاولاته للتواصل مع الحكومة لتطبيع العلاقات، ومحاولة توحيد صفوفه داخل الحزب ضد الإدارة الحالية.
وحاول أنصار كليتشدار أوغلو حشد المزيد من الدعم لإجراء انتخابات داخلية خلال مؤتمر في أيلول، لكنهم فشلوا. هذه المرة، إذ يسعون لجمع توقيعات من حوالي 50 نائباً لتقديم عريضة لعقد انتخابات أخرى.
وقال أوزال: "السيد كمال لن يتنازل عن فعل هذه الأمور".
وادعى أنه لديه "حوار عميق" مع إمام أوغلو البالغ من العمر 53 عاماً "أكثر من الحوار مع أخي".
وقال أوزال: "إذا كان لدي أخ أكبر، لا أستطيع أن أتخيل أن تكون لدينا علاقة أفضل مما هي عليه مع السيد أكرم".