قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن النظام السوري منع الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية من تنظيم أي مظاهرات قرب الجولان، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضافت أن النظام أصدر تعليمات "صارمة" لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، والفصائل الفلسطينية بعدم تنظيم أي مظاهرات أو تحركات شعبية باتجاه الجولان المحتل كما جرت العادة.
ونقلت "مجموعة العمل" عن مصادر مطلعة في حزب البعث: "أن هذه التعليمات جاءت بناء على تقديرات أمنية وسياسية تشير إلى أن أي خطوة من هذا القبيل قد تثير غضب الجانب الإسرائيلي والأميركي، وتعرض سوريا لخطر التدخل العسكري من قبلهما".
المصادر أشارت إلى أن النظام السوري يحاول تجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل في هذه المرحلة، خصوصاً بعد أن هددت إسرائيل بقصف دمشق وإسقاط النظام السوري، في حال سمح النظام بتحركات قرب الجولان.
وتظاهر فلسطينيو سوريا في مخيم اليرموك بدمشق، وفي مدن وقرى شمالي سوريا تضامنا مع غزة، إلا أن التظاهرات في دمشق لم تتجه نحو حدود الجولان، "خشية من التصدي لهم من قبل قوات الأمن التابعة للنظام"، بحسب "مجموعة العمل".
الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا
وعقب عملية طوفان الأقصى، أكّدت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، حدوث استنفار وتحركات لـ ميليشيا "لواء القدس" المدعوم من إيران في محافظة القنيطرة، رُصدت في بلدات وقرى (بريقة وحضر وغدير البستان وعين ذكر والرزانية وعين القاضي وتل الجموع) على أطراف الجولان السوري المحتل في الثامن من تشرين الأول الجاري.
وسبق أن أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على التوغّل داخل الأراضي السورية تحت ذرائع عدة منها: وجود ميليشيات إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله"، إضافة لنشرها ملصقات ورقية حذّرت فيها قوات النظام من إدخال تلك الميليشيات إلى المنطقة.