قال مسؤول دفاعي أميركي، إنّ قاذفة قنابل من طراز "بي-1 لانسر" شاركت في قصف أهداف للميليشيات الإيرانية داخل سوريا والعراق أمس الجمعة.
وذكرت شبكة "CNN" أن المسؤولين الأميركيين انتظروا "قدوم الظروف الجوية الملائمة لتنفيذ الضربات تجنباً لوقوع ضحايا أبرياء"، حيث انطلقت القاذفات من الولايات المتحدة في رحلة مباشرة من دون توقف.
ونقلت الشبكة عن مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دوغلاس سيمز، أنّ أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف، وأن الولايات المتحدة "واثقة حقاً" من دقة ضرباتها على الأهداف، بفضل "قاذفات بي-1".
ما سبب اختيار يوم الجمعة لتنفيذ الضربات؟
وذكر سيمز أن التقييم الأولي يؤكد إصابة جميع الأهداف التي تم ضربها مع حدوث "انفجارات ثانوية مرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية" التي استهدفتها الولايات المتحدة.
وأضاف: "نعلم أن هناك مسلحين يستخدمون هذه المواقع، وقد تم تنفيذ هذه الضربات مع وجود فكرة أنه من المحتمل أن يكون هناك أشخاص داخل هذه المنشآت".
وعن اختيار يوم الجمعة لتنفيذ الضربات، قال سيمز إن ذلك يمثل أفضل فرصة من حيث الطقس، رغم أن "الذخائر الأميركية قادرة على العمل في أي ظرف، إلا أنه تم اختيار الطقس الجيد لضمان أننا نضرب كل الأهداف الصحيحة".
أميركا تقصف عشرات الأهداف في سوريا
وأمس الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لطهران على قاعدة "البرج 22" بالأردن في الـ28 من كانون الثاني الفائت، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
واستهدفت القوات الأميركية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات أخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
واستخدمت القوات الأميركية في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وشملت مقار العمليات والقيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية المسيرة، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من "الحرس الثوري" الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، وفق الجيش الأميركي.