أعلن النائب في مجلس النواب الأردني، ماجد الرواشدة، عن توجه وفد من مؤسسة الخط الحجازي الأردني لزيارة سوريا قريباً، لبحث تفعيل خط سكة الحديد، لغايات تجارية وسياحية.
وقال الرواشدة، الذي يشغل منصب رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة في البرلمان الأردني، إن "المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تحديد المُعيقات والتحديات وتذليلها لإيجاد حلول لها، لإعادة تنشيط الخط الحجازي المهم والحيوي لقطاع السياحة والنقل والخدمات في الأردن".
وأكد النائب الأردني على دعم لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية لجهود مؤسسة الخط الحجازي "لتنمية وتطوير عملها بما يخدم المصلحة الوطنية"، وفق ما نقلت وكالة "عمون" الأردنية.
من جانبه، أوضح مدير عام مؤسسة الخط الحجازي الأردني، زاهي خليل، أن المباحثات بين المؤسسة ونظيرتها السورية، "تأتي لإعادة تفعيل الخط لغايات سياحية بالمرحلة الأولى، وتجارية للمرحلة الثانية".
وأوضح خليل أن المؤسسة "تتوقع رفع الدخل السياحي من إعادة تفعيل الخط الحجازي من 10 - 25 % في السنة الأولى"، لافتاً الى أن المسألة "تعتمد على الجانب السوري الذي أبدى تعاوناً وترحيباً بهذه الخطوة، من خلال دعوة الوفد الأردني للزيارة وبحث إعادة تفعيل الخط".
وأعرب مدير الخط الحجازي الأردني عن "أمله بإنجاز الاتفاق على هذا المشروع الحيوي"، مؤكداً على أن الأردن "جاهز لوجستياً وفنياً" لتشغيل الخط، وفق "عمون".
وأشار المسؤول الأردني إلى أن "العراقيل تتركز في الجانب السوري ومدى قدرته على حماية الخط من جانبه، وإعادة صيانة وتأهيل أجزاء من السكة تضررت نتيجة الحرب".
خط حديد الحجاز
يشار إلى أن الخط الحديدي الحجازي هو سكة حديد يربط بين دمشق والمدينة المنورة مروراً بالعاصمة الأردنية عمان، أنشأه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لغرض خدمة الحجاج وربط أقاليم الدولة العثمانية، وتم افتتاحه في العام 1908.
وينطلق الخط الحجازي من دمشق ويتفرع من مدينة بصرى إلى خطين، يصل الأول إلى الجنوب نحو الأردن ومنها إلى السعودية، في حين يتجه الآخر نحو فلسطين، وتعتبر مدن نابلس وحيفا وعكا أهم محطات الخط في فلسطين، ويتفرع من حيفا خط يصل إلى مصر.
أما الخط الثاني، فينطلق من دمشق ويعبر سهل حوران، ويمر من المزيريب ومناطق أخرى في الجنوب السوري وصولاً إلى درعا، ثم إلى الأردن حيث يمر بكل من مدن المفرق والزرقاء وعمّان ومعان، ويكمل سيره جنوباً على أن يدخل أراضي السعودية وينتهي في المدينة المنورة.
خلال الحرب العالمية الأولى في العام 1917 تم تدمير الخط الحجازي، ومنذ ذلك الحين لم تفلح المحاولات لإعادة تشغيل الخط أو تحديثه، وتحولت بعض محطاته إلى متاحف.