قررت محكمة الأسرة في مدينة كيمنتس بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا نقل مراهق سوري يبلغ من العمر 13 عاماً إلى منشأة مغلقة، بعد أن أقدم برفقة مراهق إيراني على ضرب طبيب ألماني وسرقة نقوده.
وذكرت صحيفة (فراي برس) الألمانية أن مراهقين اثنين هاجما صباح الخميس الفائت المدير الطبي لمستشفى (بيثانيان كيمنتس) مايكل فرونر (55 عاماً)، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى.
وأضافت الصحيفة أن الطبيب المصاب اضطر إلى إجراء عملية جراحية طارئة، مشيرة إلى أن حالته أصبحت مستقرة، ولكنه لن يتمكن من العمل لفترة طويلة.
وبحسب بيان للشرطة الألمانية، اقترب المراهقان من المدير الطبي وكبير أطباء عيادة المسالك البولية في المستشفى المذكور، نحو الساعة السابعة صباحاً في أحد شوارع مدينة كيمنتس، وطالباه بالمال. وعندما رفض الطبيب طلبهما، حدث شجار بين الثلاثة وأقدم السوري على إسقاط الطبيب أرضاً وركله بوحشية، ثم سرق النقود من محفظته ولاذ بالفرار.
وأوضحت الشرطة أنها تمكنت بسرعة من تحديد مكان الاثنين المشتبه بهما، وألقت القبض على الفتى السوري (13 عاماً) ورفيقه الإيراني (15 عاماً) في المنطقة، وكلاهما معروفان بالفعل لدى الشرطة.
المحكمة تقرر نقل السوري إلى منشأة مغلقة
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن "التحقيق يستهدف الفتى السوري باعتباره الجاني الرئيسي". وأوضح كبير المدعين العامين فولفغانغ كلاين أنه "لا يوجد أساس قانوني لعقوبة جنائية لأنه (طفل) يقل عمره عن 14 عاماً، وبالتالي هو ليس مسؤولاً جنائياً".
وبحسب الصحيفة فإن "محكمة الأسرة في مدينة كيمنتس قررت يوم الجمعة نقل المراهق السوري، إلى دار أطفال مغلقة، وينبغي بذل الجهود التعليمية هناك لمساعدته على السير في الطريق الصحيح".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الشرطة جانا أولبريشت: "بالتعاون مع سلطات المدينة، صدر أمر بإيداع الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، وهو حالياً في منشأة مغلقة، لأنه وفقاً للحالة الأولية للتحقيق، يعتبر الجاني الرئيسي".
"سرقة 60 يورو لشراء المخدرات"
وأوضحت (بيلد) أن "الضحية عانى من إصابة خطيرة في الكتف وورم دموي في الرأس بسبب ركلة، ولن يتمكن من العمل لفترة طويلة".
وأضافت أنها حصلت على معلومات "تفيد بأن المراهق السوري ارتكب الهجوم لأنه كان بحاجة إلى المال لشراء المخدرات، وسرق نحو 60 يورو".
وبحسب بيان الشرطة فإنه "قبل وقت قصير من سرقة الطبيب، قيل إن المراهقين هاجما رجلاً يبلغ من العمر 58 عاماً في مرآب للسيارات، وعندما لم يسلم أمواله دفعوه إلى أسفل الدرج، وكان لا بد من علاجه في المستشفى أيضاً".