بدأت يوم الخميس، محاكمة لاجئ سوري وابنه بتهمة محاولة قتل صهرهما السابق طعناً بالسكين في مدينة هانوفر عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى شمالي ألمانيا.
وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن الأب السوري (رفيق. ك)البالغ من العمر69 عاماً يمثل مع ابنه عبد الله البالغ من العمر 28 عاماً أمام محكمة هانوفر الإقليمية بتهمة محاولة قتل مشتركة بحق صهرهما السابق السوري (أحمد. س).
تفاصيل الجريمة
في بداية أيلول 2023، قاد سيارته برفقة ابنه من مدينة ماينز في ولاية راينلاند إلى مدينة هانوفر حيث يقطن صهرهما السابق البالغ من العمر 28 عاماً، وكان قد انفصل عن زوجته وطلقها شرعاً.
وأمام منزل الضحية اندلعت مشاجرة دموية في منتصف النهار، ووفقاً لأحد شهود العيان، اقتاد الابن عبد الله خصمه في الشارع وغطى له رأسه بقميصه، قبل أن يطعنه الأب مرتين في الجزء العلوي من جسده بسكين جيب، وأصاب كتف الضحية وغرز السكين في خاصرته.
وبعد الهجوم هرب الأب والابن بالسيارة، ولكن في اليوم التالي، اعتقلتهما الشرطة الألمانية في ماينز ووضعتهما رهن الاحتجاز، ونُقل الضحية (أحمد. س) الذي كان ينزف بشدة إلى المستشفى للعلاج.
"السبب رحلة إلى مكة"
وبحسب الصحيفة الألمانية فإن "سبب المشكلة عبارة عن خلاف على المؤخر الذي يجب على الصهر السابق أن يدفعه للعائلة بعد أن طلق ابنتهم، حيث اتفق الطرفان في العقد على أن يكون المؤخر الذي سيدفعه الصهر السابق للزوجة بعد الطلاق، رحلة لشخصين بقيمة 10 آلاف يورو إلى مكة في السعودية، لكن حصل خلاف بين المتنازعين حول هذا الأمر".
وخلال المحاكمة اعترف الأب البالغ من العمر 69 عاماً بارتكاب الجريمة، وقال محامي الدفاع مايكل توش "لقد أراد فقط التحدث إلى صهره السابق، في البداية كانت المحادثة ودية، ثم تغير المزاج. وشعر بالتهديد منه، فاستدعى ابنه واستل سكينه".
سوري يقتل صهره في ألمانيا
وفي تشرين الثاني 2021 اعترف لاجئ سوري يبلغ من العمر 20 عاماً بقتل صهره طعناً بالسكين في مدينة (توبينغن) في ولاية (بادن فورتمبرغ) جنوب غربي ألمانيا. وحكمت عليه المحكمة بتهمة القتل العمد.
وذكرت صحيفة (بيلد) أن "المتهم سحب سكيناً بنصل طوله أربع سنتيمترات، وطعن صهره الجالس بجانبه في منطقة القلب". مضيفةً أن "صهره البالغ من العمر 37 عاماً هرب إلى الشارع وطرق باب الجيران للحصول على المساعدة، لكنه لم ينج وفارق الحياة".