icon
التغطية الحية

لرفضه التفتيش.. مطار بيروت يغلق بواباته أمام فريق السفارة الإيرانية الأمني

2024.11.16 | 13:46 دمشق

مطار بيروت
أمر قائد أمن مطار بيروت بإغلاق جميع البوابات المؤدية إلى صالون الشرف ومنع الوفد الأمني الإيراني من الدخول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- رفض فريق أمني تابع للسفارة الإيرانية في بيروت الخضوع للتفتيش في مطار رفيق الحريري، مما أدى إلى إغلاق البوابات ومنعهم من الدخول، قبل أن يتم التوصل إلى حل يراعي خصوصيتهم.
- الحادثة تأتي في سياق توتر أمني متزايد، حيث تم ربطها بتفتيش سابق لعناصر حماية منزل السفير الإيراني في منطقة اليرزة، مما يعكس تشديد الإجراءات الأمنية من قبل الجيش اللبناني.
- زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، إلى بيروت تأتي بعد زيارته لدمشق ولقائه بمسؤولين سوريين، حيث استقبله وفد لبناني رفيع المستوى للتباحث حول التطورات الإقليمية.

أفادت وسائل إعلام لبنانية أن فريقاً أمنياً يتبع للسفارة الإيرانية في بيروت رفض الخضوع للتفتيش الدقيق، ما دفع عناصر أمن المطار إلى إغلاق الأبواب ومنعهم من الدخول.

ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، أصدر قائد جهاز أمن مطار رفيق الحريري، العميد فادي كفوري، أمراً بإخضاع الفريق الأمني التابع للسفارة الإيرانية، الذي حضر لمهمة اصطحاب كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني، الذي يزور لبنان، للتفتيش الدقيق.

وقالت الوكالة إنه بعد رفض الوفد الأمني الإيراني الخضوع للتفتيش، نظراً لأنهم دبلوماسيون ويتمتعون بحصانة، أمر قائد أمن المطار بإغلاق جميع البوابات المؤدية إلى صالون الشرف في المطار، ومنعهم من الدخول.

وأشار موقع "ليبانون ديبايت" إلى أن الوفد الأمني رفض الخضوع للتفتيش من جهاز أمن المطار عند حضوره لمرافقة لاريجاني، وقد أكد قائد أمن المطار أن لديه تعليمات صارمة بتفتيش جميع الوفود المرافقة للشخصيات الدبلوماسية.

وأضاف الموقع أن سجالاً وقع بين الطرفين، وأصدر العميد كفوري قراراً بإقفال بوابات صالون الشرف ومنع الوفد من الدخول، موضحاً أنه بعد عدة اتصالات وتدخلات، تم تفتيش الوفد من قبل عناصر جهاز أمن المطار بطريقة تراعي خصوصيته، ليتمكن لاحقاً من دخول صالون الشرف وأخذ لاريجاني من المطار.

وأشارت مصادر "ليبانون ديبايت" إلى أن تصرف قائد أمن المطار "ليس مستغرباً"، خاصة وأنه مقرب من قائد الجيش، لافتة إلى أنه تم ربط الحادث مع ما وقع مؤخراً من تفتيش لعناصر الحماية وفريق الأمن المكلف بحماية منزل السفير الإيراني في منطقة اليرزة، داخل المربع الأمني الذي استحدثه الجيش حديثاً بالقرب من منزل قائد الجيش في كرم الزيتون، والذي تملكه السفارة الإيرانية منذ فترة طويلة.

وأكد "ليبانون ديبايت" أن عناصر الجيش اللبناني المكلفين بمكافحة الأنشطة غير القانونية يقومون بالتضييق على الداخل والخارج من المنزل، بما في ذلك فحص ما يتم إدخاله وإخراجه، وعندما حاول الحراس منع الجيش من التفتيش، وصلت الأمور إلى قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الذي طالب بعدم التعرض لهم، لكن التضييق مستمر حتى اليوم.

ووصل كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي خامنئي، علي لاريجاني إلى بيروت، أمس الجمعة، بعد زيارته العاصمة السورية دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعدداً من مسؤولي النظام، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن خليل حمدان، ممثل نبيه بري، كان على رأس وفد ضم طلال حاطوم وعلي حايك، وممثل "حزب الله" علي المقداد، استقبل لاريجاني في مطار رفيق الحريري الدولي.

ووصل لاريجاني بيروت بعد مغادرته سوريا على رأس وفد سياسي، والتقى بكبار المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب اللبناني، للتباحث حول آخر التطورات في المنطقة، وفق وكالة "مهر" الإيرانية.