ملخص:
- "قسد" اعتقلت فتاة في منبج بسبب مشادة كلامية مع عنصر أمني تابع لها.
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان طالبت بالإفراج الفوري عنها والكشف عن مصيرها.
- مخاوف من تعرض الفتاة للتعذيب أو الاختفاء القسري بعد نقلها لمعسكر تجنيد ومصادرة هاتفها.
اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فتاة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي بسبب مشادة كلامية مع عنصر أمني تابع لها. طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عنها والكشف عن مصيرها.
وقالت الشبكة السورية في بيان لها، إن الفتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، وهي من أبناء قرية عوسجلي كبير التابعة لمدينة منبج. اعتقلها عناصر قوى "الأمن الداخلي" التابعة لـ"قسد" قبل يومين في حي الزاوية بالمدينة، على خلفية مشادة كلامية مع أحد عناصر الأمن.
وأضافت أن "قوات سوريا الديمقراطية" اقتادت الفتاة إلى أحد معسكرات التجنيد التابعة لها في منطقة منبج.
وأكدت الشبكة مصادرة هاتف الفتاة ومنعها من التواصل مع ذويها، وسط مخاوف من تعرضها للتعذيب وأن تصبح في عداد المختفين قسرياً، كما هو حال 85% من مجمل المعتقلين.
وطالبت الشبكة السورية بوقف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، وتعويضهم مادياً ومعنوياً.
كما دعت إلى الكشف الفوري عن مصير الآلاف من المختفين قسرياً على يد "قوات سوريا الديمقراطية".
مظاهرة في منبج احتجاجاً على "اختطاف طفل"
وقبل يومين، أفادت مصادر محلية بخروج مظاهرة أمام مبنى "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة منبج، احتجاجاً على اختطاف طفل في المدينة.
وقال موقع "مراسل الشرقية" المحلي إن المتظاهرين احتجوا على اختطاف "قسد" لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، بداعي التجنيد القسري للأطفال في صفوفها.
حملات الاعتقال مستمرة في مناطق "قسد"
وفي تقريرها الشهري، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" اعتقلت 43 شخصًا، بينهم 13 طفلاً، خلال شهر تموز الماضي.
وحمَّل التقرير "قسد" المسؤولية عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق أكثر من 56 ألف شخص محتجز في سجونها، بما في ذلك 11.5 ألف رجل، و14.5 ألف امرأة، و30 ألف طفل، محتجزون في 27 منشأة ومخيمي احتجاز، هما الهول وروج.