icon
التغطية الحية

لتدني القدرة الشرائية.. انخفاض الفروج يفشل في تغيير واقع الطلب الضعيف في سوريا

2024.11.17 | 12:09 دمشق

صورة أرشيفية - رويترز
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- زيادة الإنتاج وتحديات السوق: رغم زيادة إنتاج الدواجن بنسبة 40% بفضل قرارات حكومية، إلا أن ضعف القدرة الشرائية للسكان حال دون استفادتهم من انخفاض الأسعار، مع استمرار ارتفاع تكاليف الغاز والمحروقات.

- تدهور القدرة الشرائية: تعاني الأسر السورية من تدهور حاد في القدرة الشرائية بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتراجع الدخل، مما أجبرها على تقليل استهلاكها والاعتماد على المساعدات الإنسانية.

- الحاجة إلى دعم دولي: تبرز الحاجة إلى تدخلات فعّالة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحسين الأوضاع المعيشية، من خلال تعزيز برامج الدعم الغذائي وخلق فرص عمل.

فشل انخفاض أسعار الفروج في سوريا، في تحسين واقع الطلب الضعيف الذي يعاني منه السوق، بسبب تدني القدرة الشرائية للأهالي نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وبحسب رئيس "لجنة مربي الدواجن"، نزار سعد الدين، فإن 35% من المداجن المتوقفة عن الإنتاج عادت إلى العمل بعد صدور قرار من "وزارة الزراعة" العام الماضي، يقضي بإعفاء المداجن غير المرخصة ومنحها شبه ترخيص مؤقت. 

وأوضح سعد الدين أن القرار أسهم في زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 40%، خاصة مع دخول أعداد كبيرة من صيصان الفروج عبر المعابر الحدودية، مضيفاً أن هذا التدفق أدى إلى تخمة في الأسواق نتيجة لزيادة العرض مقابل الطلب. 

الإنتاج يفوق الطلب

أكد سعد الدين أن الإنتاج الحالي من لحم الدجاج والبيض يكفي لتغطية حاجة السوق المحلية حتى شهر تموز من العام المقبل، مع إمكانية زيادته. 

وأشار إلى أن المستهلك لم يشعر بفوائد هذه الزيادة في الإنتاج بسبب ضعف القدرة الشرائية، كما أن انخفاض أسعار الدواجن لم ينعكس على أسعار الوجبات الجاهزة مثل الشاورما والبروستد، نتيجة لارتفاع تكاليف الغاز والمحروقات التي يتحملها أصحاب المطاعم. 

وبيّن سعد الدين أن مربي الدواجن يواجهون تحديات عديدة، من بينها أزمات المحروقات والكهرباء وتكاليف العمالة، مما جعل أرباحهم محدودة رغم انخفاض الأسعار في الأسواق وضعف الإقبال. 

وعلى الرغم من ذلك، زعم سعد الدين أن هناك رضا بين المربين عن أسعار البيض الحالية، إذ يباع صحن البيض بـ54 ألف ليرة سورية للمستهلك، في حين تبلغ كلفته 51 ألف ليرة. 

ضعف القدرة الشرائية للأهالي في سوريا

تشهد العائلات السورية تدهوراً كبيراً في القدرة الشرائية، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. ويأتي هذا التضخم في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية التي أضعفت العملة المحلية وأدت إلى انخفاض حاد في الدخل، مما أجبر العديد من الأسر على الاعتماد على المساعدات الإنسانية أو تقليل كميات السلع الأساسية التي تشتريها. 

وفي ظل قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة، يجد السكان صعوبة في تلبية احتياجاتهم اليومية، إذ لجأت العديد من الأسر إلى تقليل عدد الوجبات اليومية أو شراء أطعمة منخفضة الجودة لتقليل التكاليف، ما أثر سلباً على التغذية والصحة العامة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن الذين يعدون الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بسوء التغذية. 

وفي مواجهة هذه الأزمات، تبرز الحاجة الماسة إلى تدخلات أكثر فاعلية من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير الدعم والمساعدة، وتعزيز برامج الدعم الغذائي، وخلق فرص عمل لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.