البث المباشر
نصح "الائتلاف الوطني السوري"، السكان في مختلف المناطق السورية، بعدم سلك الطرق البرية، إذا ما كانت خلال السنوات الماضية محاذية لخطوط التماس والاشتباك، تفادياً لانفجار ألغام أو ذخائر من مخلفات قصف النظام السوري.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، بهجت الأتاسي، إنّ "انفجار المخلفات الحربية والذخائر التي تركها خلفه نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه، ما زالت تحصد أرواح السوريين في مختلف المناطق السورية".
وأضاف أنه وعلى "مدار السنوات السابقة، أدت مخلّفات عمليات القصف المتواصلة من نظام الأسد وحلفائه إلى مقتل مئات الأشخاص وجرح آخرين وخاصةً من الأطفال، وهي جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم النظام الوحشية".
ودعا الأتاسي، السكان في مختلف المناطق السورية إلى "الابتعاد عن المناطق المهدّمة التي تعرضت للقصف، وعدم سلك طرق برية كانت مناطق تماس أو اشتباك، حيث إن قوات النظام زرعت الألغام عشوائياً في تلك المناطق"، وفقاً لما ورد في الموقع الرسمي للائتلاف.
إنذار المدنيين بعدم الاقتراب من المناطق العسكرية
وكانت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ"، قد أنذرت السكان في محافظة إدلب وما حولها، بعدم الاقتراب من مناطق الرباط والمناطق العسكرية "للحفاظ على أرواحهم من نيران قوات النظام السوري، تحت طائلة المساءلة الشرعية والقضائية".
ويأتي القرار بعدما كثّفت قوات النظام السوري استهداف الآليات والسيارات والدراجات النارية قرب خطوط التماس، بواسطة الطائرات المسيرة المذخرة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، سواء من المدنيين أو العسكريين.
خطر مخلفات الحرب يتضاعف شمالي سوريا
وفي تقرير موسع له، أكد الدفاع المدني السوري، أنّ السكان في شمال غربي سوريا يواجهون مخاطر كبيرة بسبب مخلفات الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، مضيفاً أنه وخلال عام 2023 كان تصعيد الهجمات من قبل النظام السوري وروسيا هو الأكبر منذ عام 2020.
وشملت هذه الهجمات قصفاً متعمداً وممنهجاً استهدف البيئات المدنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة أكثر من 700 آخرين وإلحاق أضرار بالمرافق الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والمباني السكنية والأراضي الزراعية.
وخلّفت هذه الهجمات وراءها عدداً كبيراً من الذخائر غير المنفجرة وخاصة أنها كانت بأسلحة محرمة دولياً بما فيها الأسلحة العنقودية، ما يشكل تهديداً خطيراً طويل الأمد على أرواح السكان وعلى سبل عيشهم، وفق الدفاع المدني.
