أنذرت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ"، السكان في محافظة إدلب وما حولها، بعدم الاقتراب من مناطق الرباط والمناطق العسكرية "للحفاظ على أرواحهم من نيران قوات النظام السوري، تحت طائلة المساءلة الشرعية والقضائية".
وقالت الوزارة في بيان نشرته أمس الأحد، إن القرار جاء "نظراً لمقتضيات المصلحة العامة وحفاظاً على أرواح أهلنا المدنيين ومنعاً لوقوع خروقات أمنية وعسكرية على محاور الرباط كلها في أثناء قيام الرُعاة أو المزارعين أو الصيادين بالدخول إلى مناطق عسكرية مرصودة نارياً من قبل قوات النظام المجرم، أو مزروعة بالألغام".
وأضافت: "تُهيب وزارة الداخلية بأهلنا في المناطق المحررة بعدم الدخول إلى مناطق الرباط والمناطق العسكرية بأي مكان ولأي سبب كان (رعي - صيد - زراعة في مناطق محاذية للمناطق المحتلة)، وذلك حفاظاً على أرواحهم وأرواح إخواننا المجاهدين، وسيتعرّض المخالف للمساءلة الشرعية والقضائية"، وفق البيان.
هجمات بالطائرات المذخرة
ويأتي القرار بعدما كثّفت قوات النظام السوري استهداف الآليات والسيارات والدراجات النارية قرب خطوط التماس، بواسطة الطائرات المسيرة المذخرة، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، سواء من المدنيين أو العسكريين.
وأحصى موقع تلفزيون سوريا 5 هجمات على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين من قبل قوات النظام السوري، باستخدام الطائرات المسيرة "المذخّرة / الملغّمة"، على مناطق متفرقة ضمن نفوذ قوات المعارضة في أرياف إدلب وحماة.
وعصر أمس الأحد، استهدفت 3 طائرات مذخّرة عدة آليات في منطقة آفس شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، وفي 12 شباط الجاري، أفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن طائرتين ملغمتين استهدفتا 3 دراجات نارية في منطقة السنديان في سهل الغاب بريف حماة الشمال الغربي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من فصائل المعارضة وإصابة 4 آخرين، وبعد يوم واحد، استهدفت طائرة ملغمة سيارة بالقرب من قرية كفرعمة غربي حلب.
وأعلن الدفاع المدني السوري، في 15 شباط عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، إثر هجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية (ملغمة)، استهدفتهما بين قريتي الدقماق والمنصورة في سهل الغاب شمال غربي حماة، أما بالعودة إلى السادس من الشهر نفسه، فقد أصيب سائق صهريج مياه من جراء استهدافه من قبل طائرة مسيرة مذخرة على أطراف قرية فريكة غربي إدلب، بالتزامن مع هجوم لطائرة ثانية استهدف في ذات الوقت سيارة رباعية الدفع على أطراف بلدة آفس شرقي إدلب.