فرضت السلطات اللبنانية، خلال الأيام القليلة الماضية، رسوماً على السوريين الداخلين إلى أراضيها لإجراء مقابلات في بعض السفارات الأجنبية، وكذلك على السوريين الراغبين بالسفر إلى دولة ثالثة عبر مطار بيروت.
وبلغت قيمة الرسوم 4 ملايين و900 ألف ليرة لبنانية (أي ما يعادل 60 دولاراً)، مقابل السماح للسوري بالدخول إلى لبنان لإجراء مقابلات في سفارات كلٍ من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا، وفقاً لموقع "صوت العاصمة" المحلي.
لماذا فرض لبنان هذه الرسوم؟
وعزت السلطات اللبنانية فرض الرسوم إلى كون تلك السفارات لا ترسل قوائم مواعيد السوريين إلى الحدود اللبنانية بشكل مباشر، وإنما للأمن العام والذي يمنح أصحاب المواعيد موافقات الدخول إلى لبنان أو رفضها.
وأوضحت أنّ تلك الرسوم هي تكاليف البرقيات والمراسلات التي ينظّمها الأمن العام اللبناني لدخول السوريين إلى سفارات البلدان الأربعة، بينما لا يتطلب الدخول لمراجعة بقية السفارات دفع أي رسوم.
وفرض الأمن العام اللبناني رسوماً مماثلة على السوريين حاملي فيزا السفر الورقية إلى مصر أو الإمارات أو ليبيا عبر مطار بيروت الدولي، أيضاً كتكاليف للمراسلات بين بيروت والمنافذ الحدودية وتكاليف لتدقيق الفيزا الورقية والتأكد من صحتها.
ما أبرز الشروط لدخول السوريين إلى لبنان؟
ويضطر السوريون لدخول لبنان للوصول إلى السفارات الأجنبية، التي غادرت دمشق احتجاجاً على قمع النظام السوري للمظاهرات المطالبة بالإصلاح عام 2011.
وتشترط السفارات على السوريين الطالبين للجوء أو لمّ الشمل أو تأشيرة الدخول أو تصديق أوراقهم الحضور شخصياً لتسليمها ولإجراء المقابلات.
وكانت السلطات اللبنانية اشترطت على السوريين الداخلين إلى أراضيها لمراجعة سفارة أجنبية امتلاك جواز سفر ساري المفعول، مع دليل يثبت صحة الموعد في السفارة المعنية، لمنحهم إذناً بالدخول لا تتجاوز مدته 48 ساعة
أما السوريون الذين يرغبون بالسفر إلى دولة ثالثة عبر لبنان، فيشترط عليهم إبراز تأشيرة دخول إلى البلد الذي يريدون السفر إليه، مع بطاقة سفر غير قابلة للاسترداد، ويمنح على أساسها إذنا بالدخول لمدة 24 ساعة.