دفع ضعف القوة الشرائية تجار الملابس في مناطق سيطرة النظام السوري لعرض موديلات الألبسة الجاهزة القديمة نفسها مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وقالت نوال إنها اشترت في العام الماضي قميصاً وبنطالاً من الموديلات المعروضة نفسها هذا العام، وسط تأكيدات تجار محال الألبسة في دمشق أن "السوق كلو صاير لباس موحد"، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام السوري.
لا جديد في الأسواق
الحالة نفسها تعرّضت لها أريج التي ما زالت حتى اليوم تتنقل بين محال الألبسة من أجل اختيار بلوزة (غريبة الموديل) حتى ترتديها في العيد، مضيفة "لم أر شيئاً جديداً جميع الملابس مكررة وعمرها ما يقارب الأربع سنوات".
وقال أحد باعة الألبسة: "عندما نشتري الملابس من المصانع نشتريها بكميات كبيرة ظناً منا بأن الناس سوف تشتري لأولادها، ثم نتفاجأ بأن الأسعار مرتفعة ولا تتناسب مع دخل المواطن، وبذلك تكون القدرة الشرائية ضعيفة وقلة من الأشخاص هم من تسمح لهم ظروفهم بالشراء؛ لذلك تبقى هذه الموديلات للسنة المقبلة ويتم عرضها مرة أخرى وبالتالي لا يستطيع التاجر تنزيل موديلات أخرى كي لا تتعرّض بضاعته القديمة للكساد".
وأضاف "بالعموم الموديلات الرجالية معروفة قميص أو بنطال يكون قماشياً أو جينزاً لذلك من الممكن أن يتكرر الموديل من دون أن يدقق المشتري".
شكاوى من تكرار المعروض
من جانبها، قالت هناء صاحبة محل ألبسة نسائي: "الألبسة مشابهة لبعضها، وعلاقتنا بالمعامل المنتجة للألبسة تكون بالعرض والطلب لذلك عندما يتم تصميم موديل معين فهذا يعني أن عدداً من المحال ستعرض هذا الموديل وللعلم فإن بعض الأسر تشتري من الموديلات المعروضة؛ لأنها تناسبها أكثر فيما لو كانت مطرزة أو ملونة وما إلى ذلك؛ لذلك فإننا نشاهد الموديلات المتكررة بأكثر من محل في الأسواق".
أيضاً، سراج الدين مدير إحدى شركات تصميم الألبسة، قال "لدينا مصممون خاصون يعملون لدى الشركة، وفيما يتعلق بتكرار الموديلات، فنحن كشركة نلحق الموضة إلا أنه من الممكن أن تكون هناك موضة بقطعة معينة وفي بلد معين؛ لكننا لا نستطيع تصميمها مباشرة لأنها لا تصل إلينا بالعام نفسه فقد نضطر إلى تصميمها في العام الذي يلي العام الذي صممت به القطعة".
وأوضح أن كل شركة تصميم لها لمسة خاصة بموديلاتها وتكون معروفة من خلال هذه البصمة، مضيفاً أن "الوضع الاقتصادي أيضاً صعب جداً على الجميع ومن اشترى العام الماضي فمن الممكن ألا يستطيع الشراء هذا العام؛ لأن شراء الأقمشة من دول الجوار والاستعانة بالتصاميم أصبح مكلفاً جداً".