قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "بلاده تؤكد ضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
وأوضح لافروف في كلمة عقب اجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، أن "شركاءنا في منطقة الخليج يتفهمون طبيعة الصراع، وأكدوا موقفهم بأنهم لن ينضموا إلى العقوبات الغربية ضد روسيا وبيلاروسيا". وفق ما نقل موقع "CNN" العربي.
وأضاف أن "مشاوراته مع وزراء مجلس التعاون تضمنت تأكيد موسكو ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتشكيل دولة فلسطينية وفقاً للمبادرة العربية للسلام". كما أشاد بإقرار الهدنة في اليمن.
ويأتي لقاء وزير الخارجية الروسي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون ضمن جولة خليجية بدأها من البحرين ثم السعودية، قبل يوم من اجتماع منظمة أوبك للدول المنتجة للنفط، وبعد يومين من قرار الاتحاد الأوروبي حظر ثلثي واردات النفط الروسي.
التطبيع مع نظام الأسد
وتسارعت، منذ تموز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر وعمان، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر لسبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
يذكر أنّ الجامعة العربية قررت في تشرين الثاني 2011، تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية، بينها الإمارات والجزائر والأردن، لإعادة النظام السوري إلى الجامعة.