قال علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران"، إنه حمل رسالة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق وبيروت، مشيراً إلى أنه سيترك لهما الإجابة عن مضمونها.
وذكر لاريجاني أن الرسائل التي حملها "هي من قائد الثورة والجمهورية مباشرة"، والهدف منها "تقديم الدعم للمقاومة وللشعبين اللبناني والسوري"، وفقاً لما نقلته قناة "الميادين".
وبخصوص المسودة الأميركية التي تسلمها بري لوقف "العدوان" على لبنان، قال لاريجاني إن "بلاده ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان"، مضيفاً أن المسودة "يمكن في بعض نقاطها التوصل إلى حل مستقبلاً، إذا لم تسعَ واشنطن ومعها إسرائيل للعبث بها".
ووفقاً لوصف لاريجاني، فإن "حزب الله حزب عاقل ومنطقي وعنده قادة عقلاء كثر وناضجون سياسياً، ونحن نثق بهم وبقراراتهم"، معتبراً أن "المقاومة ناضجة ولها فكر ناضج وليست بحاجة إلى أي نصيحة من أي كان، لا بل هم من يقدمون النصائح"، حسب قوله.
لاريجاني في دمشق
الخميس الماضي، وصل علي لاريجاني، برفقة وفد رسمي، إلى دمشق والتقى بشار الأسد وعدداً من مسؤولي النظام السوري.
ونشر حساب "رئاسة الجمهورية" على "فيس بوك" فحوى النقاش الذي دار بين بشار الأسد ولاريجاني، إذ بحثا التطورات التي تشهدها المنطقة، لا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان، وضرورة إيقافه.
وفي ختام اللقاء، تطرق لاريجاني إلى تأكيد "وقوف إيران إلى جانب النظام السوري واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم"، من دون الإشارة إلى الغارات الإسرائيلية المكثفة على سوريا.