icon
التغطية الحية

لاجئون سوريون في قبرص يطالبون الحكومة بتسريع طلبات لجوئهم والسماح لهم بالعمل

2024.10.19 | 10:55 دمشق

قبرص
اشتكى اللاجئون من فترات انتظار طويلة للبت في طلبات اللجوء تصل إلى ثلاث سنوات محذرين من حالات استغلال ورشاوى
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • طالب لاجئون سوريون في قبرص بإعادة النظر في تعليق طلبات اللجوء للسوريين منذ نيسان 2024.
  • اشتكى اللاجئون من فترات الانتظار الطويلة التي تصل إلى أكثر من ثلاث سنوات، محذرين من حالات استغلال ورشاوى.
  • طالب اللاجئون بتقليص فترة حظر العمل البالغة تسعة أشهر للوافدين الجدد، مؤكدين رغبتهم في المساهمة في الاقتصاد القبرصي.
  • أشاروا إلى أن الوضع الحالي يحرمهم من الحصول على رخص القيادة، الرعاية الصحية الكاملة، وفتح الحسابات المصرفية.
  • دعا اللاجئون السوريون إلى توسيع برامج تعلم اللغة اليونانية واستخدام الرسائل النصية بالعربية للتواصل حول التغييرات السياسية.

طالب لاجئون سوريون في قبرص الحكومة بتسريع طلبات لجوئهم والوصول المبكر إلى فرص العمل، وسط مخاوف متزايدة بشأن التأخير في البت بطلبات اللجوء والقيود التي تفرضها الحكومة على اللاجئين.

جاء ذلك في رسالة وجهها مجموعة من اللاجئين السوريين إلى رئيس الجمهورية القبرصية ورئيس الحكومة وكبار نواب البرلمان ومسؤولين في مختلف الوزارات، بالإضافة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتحادات الأعمال ووسائل الإعلام القبرصية.

وأعرب اللاجئون في رسالتهم عن امتنانهم للحكومة القبرصية والمجتمع القبرصي على حسن الضيافة، مع تفصيلات عن التحديات التي يواجهها طالبو اللجوء السوريون في الجزيرة، مشيرين إلى أن الحكومة "تبذل جهوداً لإنشاء إطار أكثر إنسانية وعدالة لتلبية احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء، مع التفهم بشأن الضغوط التي تواجهها البلاد بسبب قربها من مناطق الصراع".

ماذا تضمنت رسالة اللاجئين السوريين؟

ووفق ما ذكرت وسائل إعلام قبرصية، طالبت الرسالة بإعادة النظر بتعليق طلبات اللجوء السورية، المتوقفة منذ نيسان 2024، مما يؤثر على نحو 10 آلاف حالة، مطالبين بتقليص وقت معالجة الطلبات.

وأشارت الرسالة إلى أن فترات الانتظار الطويلة لمعالجة الطلبات، والتي تتجاوز في بعض الحالات ثلاث سنوات، أدت إلى "اليأس والشعور بمزيد من الضحايا"، محذرة من أن "هذا الوضع خلق فرصاً للاستغلال، حيث وعد بعض الأفراد بمعالجة أسرع في مقابل دفع رشاوي".

وأشارت الرسالة إلى قرار الحكومة حظر العمل على اللاجئين السوريين لمدة تسعة أشهر للوافدين الجدد، مطالبين بتقليص فترة الانتظار للحصول على فرص عمل.

وشدد اللاجئون السوريون على أنه "نحن لا نرغب بأي حال من الأحوال أن نكون عبئاً اقتصادياً على الدولة"، مؤكدين على رغبتهم في المساهمة في الاقتصاد القبرصي ونظام التأمين الاجتماعي.

وذكرت الرسالة أن الوضع الحالي يمنع طالبي اللجوء السوريين من الحصول على رخص القيادة والتسجيل الكامل في الرعاية الصحية وفتح الحسابات المصرفية أو توقيع عقود شهرية مع شركات الاتصالات.

ودعا اللاجئون السوريون في رسالتهم إلى توسيع برامج تعلم اللغة اليونانية، وتحسين التواصل بشأن التغييرات السياسية التي تؤثر على طالبي اللجوء، مقترحين استخدام الرسائل النصية باللغة العربية للبلاغات المهمة.

يشار إلى أن قبرص، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، شهدت تزايداً في أعداد اللاجئين الوافدين، وفي مواجهة ذلك، نفذت الحكومة تدابيراً صارمة لإدارة تدفق اللاجئين.

وتمارس قبرص ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لإعلان أجزاء من سوريا آمنة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأوقفت فحص طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين على خلفية ذلك منذ نيسان الماضي.