نشرت صفحة تجمُّع اللاجئين السوريين في لبنان، تسجيلاً مصوراً للاجئ سوري في لبنان يهدد ببيع أعضاء من جسمه لتأمين تكاليف عملية جراحية.
ويقول اللاجئ السوري الذي يحمل شهادة في الصيدلة من جامعة دمشق، إنه يعاني من مشكلة طبية ولم يستطع تأمين تكاليف العلاج، ولم تتكفل الأمم المتحدة بتغطية مصاريف طبابته، بحسب المقطع المتداول.
وأضاف أنه وضع إعلانا لبيع كليته أو قزحية عينه بغية تأمين المال اللازم للعملية، مؤكداً أنه استنفد كل الوسائل المتاحة في محاولة لتأمين العلاج ولم يفلح بالحصول على الدعم.
وأكد أن جميع المؤسسات التي لجأ إليها بحثاً عن دعم مالي للعملية، رفضت تقديم العون له، لافتاً إلى أن كلفة العمل الجراحي الذي يحتاج إليه هو 10 آلاف دولار.
وذكر أن طبيباً في مستشفى الروم يدعى فؤاد جبوري طلب منه مبلغ 10 آلاف دولار مقابل إجراء العملية مشددا على رفض تحصيلها بالعملة اللبنانية.
اللاجئون السوريون في لبنان
ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.
ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
خطة لإعادة اللاجئين إلى سوريا
وقبل أيام، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، عن بدء إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا خلال الأسبوع الجاري على دفعات، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق بيان نشرته الرئاسة اللبنانية.
وجاء كلام عون، بعد إعلان وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، قبل ثلاثة أشهر، عن خطة لإعادة نحو 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا.
في حين لوّح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في حزيران/ يونيو الماضي بإخراج اللاجئين السوريين من بلاده بالطرق القانونية، في حال لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لإعادتهم إلى سوريا.
ولاقت الخطة اللبنانية استنكاراً دولياً، حيث اعتبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة هؤلاء على نطاق واسع.
كما حذّرت منظمتا العفو الدولية و "هيومن رايتس ووتش" (Human Rights Watch) ومنظمات حقوقية أخرى من الإعادة القسرية للاجئين السوريين، لافتة إلى أنها وثقت حالات اعتقال وتعذيب من قبل السلطات السورية بحق العائدين.
وشددت "رايتس ووتش" على أن "سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين".