icon
التغطية الحية

بتنسيق مع النظام.. إعادة 1600 عائلة سورية من لبنان إلى سوريا خلال أيام

2022.10.13 | 16:07 دمشق

لاجئون لبنان
إعاد اللاجئين السوريين في لبنان (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر مقربة من الرئيس اللبناني ميشال عون أن نحو 1600 عائلة سورية لاجئة في لبنان ستعود إلى سوريا في الأسبوع المقبل.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس عن المصادر قولها إن "موضوع إعادة النازحين يتم في سياق عمل اللجنة الوزارية التي شكلت لهذه الغاية، وأوكلت إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهمة المتابعة مع السوريين".

وأضافت أن "الأمن العام فتح مراكز لاستقبال طلبات الراغبين في العودة، حيث سجلت آلاف الأسر السورية للعودة. والأسبوع المقبل سنشهد بداية عودة مجموعات من العائلات على أن تضم الدفعة الأولى 1600 عائلة"، على حد قولها.

يأتي ذلك بالتزامن مع التصريحات المتكررة للرئيس اللبناني المتعلقة بعزمه على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وكان آخرها أمس الأربعاء حين أعلن بأن إنجاز "اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل" سيتبعه بدء إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم على دفعات، ابتداءً من الأسبوع المقبل.

ويحاول النظام اللبناني منذ أشهر تفعيل ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، في ظل عدم تجاوب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتسهيل هذه العودة التي يصفها الأخيرون بأنها تشكّل خطراً على العائدين إلى مناطق سيطرة النظام.

حجار: عودة العائلات السورية تأتي ضمن مخطط قديم

ووصف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هكتور حجار الإعلان الأخير عن عودة تلك الدفعة من العائلات السورية، بأنه "استكمال لخطط قديمة للعودة"، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.

وأضاف أن هناك "مساراً متكاملاً وعملاً على المستويين السياسي والفني. فالأمن العام اللبناني يتابع الموضوع التقني مع النظام السوري، واللاجئون الذين تركوا مناطق أصبحت آمنة سيعودون إليها، أما أولئك الذين مناطقهم قيد الإعمار فسيسكنون لفترة مؤقتة في مراكز إيواء" على حد زعمه.

وأشار حجار إلى وجود تنسيق "بالحد الأدنى مع مفوضية اللاجئين التي نبلغها بأعداد المغادرين، ونحن لا نزال على قناعة بأن عدداً من الدول لا تشجع العودة، لكن حين يكون الموقف اللبناني موحداً فنحن نستطيع أن نفرض إرادتنا بوصفنا لبنانيين".

وتابع: "هذا ما حصل بملف الترسيم وما سيحصل بملف اللاجئين؛ لأن لبنان لم يعد يحتمل أعباء (النزوح)، سواء المادية أو الصحية أو الاقتصادية أو البيئية أو من حيث معدل الجريمة، وآن لنا أن نرتاح شرقاً وشمالاً بعد أن ارتحنا من البحر"، وفق تعبيره.

مفوضية اللاجئين: لا نُشجّع العودة "الطوعية" للاجئين السوريين

الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دلال حرب، أوضحت بدورها بأن المفوضية "في الوقت الحالي لا تعمل على تسهيل أو تشجيع عودة طوعية واسعة النطاق للاجئين من لبنان إلى سوريا. هذا بالإشارة إلى أن آلاف اللاجئين يختارون ممارسة حقهم في العودة كل عام".

وأكدت حرب مجدداً دعوة المفوضية إلى "احترام الحق الأساسي للاجئين في العودة بحرية وطوعياً إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذي يختارونه"، لافتة إلى أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تواصل الانخراط في الحوار مع الحكومة اللبنانية، بما في ذلك مكتب الأمن العام في سياق حركات العودة التي ييسرها".

وأكدت تقارير عديدة صدرت عن منظمات حقوقية تعرّض غالبية اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، إما للاعتقال والتغييب أو الابتزاز والتضييق ومختلف الانتهاكات الأخرى، في الوقت الذي يزعم فيه نظام الأسد استعداده لاستقبال المهجّرين العائدين إلى "حضن الوطن" بحسب وصفه.