أفاد مكتب رئاسة الهجرة في تركيا بأن المعلومات الواردة في بيانات السوريين المسرّبة، لا تتطابق مع المعلومات الحالية لدى دائرة الهجرة، مشيرة إلى أنها ستحقق في مصدرها وتاريخ تسجيلها.
وقالت رئاسة الهجرة في بيان لها اليوم الجمعة: "بخصوص الادعاءات المتعلقة بتسريب معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في بلادنا؛ لقد تم فحص المعلومات المعنية وتبين أنها لا تتطابق مع المعلومات الحالية في إدارة الهجرة لدينا".
وأضاف البيان أنه وفقاً لذلك "تم إجراء تحقيق واسع النطاق لتحديد السنوات التي تنتمي إليها هذه البيانات، ومن أي مصدر وفي أي تاريخ جرى الحصول عليها، وسيتم تقديم معلومات دقيقة للجمهور" بمجرد الانتهاء من التحقيق.
وبحسب ما ورد في البيان، فإن الهجرة التركية لم تنفِ صحة المعلومات الواردة في البيانات المسرّبة، ولكنها أوضحت بأنها قديمة، ولا تتطابق مع المعلومات المسجّلة لديها وفقاً لآخر "تحديث" لبيانات السوريين.
تسريب بيانات اللاجئين السوريين في تركيا
ومساء أمس الخميس، فوجئ ملايين اللاجئين السوريين في تركيا بتسريب بياناتهم الرسمية عبر قناة على تطبيق تلغرام في عملية تسريب تعد الأكبر من نوعها في البلاد، في حين أعلنت وزارة الداخلية التركية إلقاء القبض على صاحب المجموعة، قائلة إنه طفل يبلغ من العمر (14) عاماً.
ونشرت مجموعة مجهولة الهوية هذه البيانات التي شملت حاملي بطاقات الحماية المؤقتة والإقامات السياحية، بالإضافة إلى السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، مما يوسع دائرة المتضررين المحتملين.
بيانات السوريين مسرّبة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 5, 2024
تقديم: حسام الجمّال @HossamJammal
الضيف: عمار عز الدين مدير رابطة المحامين السوريين الأحرار#تلفزيون_سوريا #ريبوست pic.twitter.com/GFTSfLIBbF
وتضمنت القوائم المسربة، التي صُنفت بحسب توزع السوريين في مختلف المناطق التركية، معلومات حساسة مثل الأرقام الوطنية (TC)، وأسماء الأب والأم، ومكان وتاريخ الولادة، ومنطقة السكن لكل فرد.
وأرفقت المجموعة القوائم بصور جوازات سفر سورية، إلا أنه تبين بعد فحصها وجود كثير من الأخطاء الإملائية فيها، ما يرجح كونها مزورة.
وأثارت هذه العملية قلقاً بالغاً لدى عموم اللاجئين السوريين في تركيا، حيث يخشون من استغلال هذه البيانات لأغراض تضرّ بهم وبعائلاتهم، أو لعمليات احتيال وابتزاز.