تستعد كندا لإعادة مجموعة من أطفال ونساء مقاتلي تنظيم "الدولة" (داعش) المحتجزين داخل مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية (CBC) أمس الخميس عن المحامي لورنس جرينسبون الموكل من قبل عائلات المحتجزين قوله إن الحكومة الكندية وافقت على استعادة 19 طفلاً وسيدة محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وأضاف أن موكليه طالبوا باستعادة 23 فرداً (6 سيدات و13 طفلاً و4 رجال)، إلا أن المحكمة الفيدرالية الكندية وافقت على استعادة النساء والأطفال فقط، مشيراً إلى أن موضوع الرجال الكنديين المحتجزين تتم دراسته من قبل المحكمة.
وقال المحامي: "من الواضح أن الحكومة الكندية لديها القدرة على إعادة مواطنيها إلى الوطن، ومقاضاتهم في حال توفر أدلة على تورطهم بانتهاكات".
كما نقل المصدر عن خبيرة الأمن القومي والمحاضرة بجامعة كارلتون، ليا ويست، قولها إن "القرار جاء متأخراً بعد تعرض كندا لضغوط من الحلفاء والمنظمات لإعادة النساء والأطفال الكنديين من سوريا".
في حين برّرت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في كندا، فريدة ضيف، تأخر الحكومة الكندية بإجراءات استعادة المواطنين، بأنها "تفتقر إلى الإرادة السياسية لاستعادة أي شخص يُشتبه بوجود صلة بينه وبين تنظيم (داعش)".
وأكدت ضيف على ضرورة اتخاذ خطوات "لضمان معاملة الأطفال كضحايا، إذ عانى هؤلاء الأطفال ما يكفي من الضرر خلال فترة وجودهم في سوريا". كما أفادت كل من ويست وضيف بأنهما ستؤيدان إعادة الرجال الكنديين المحتجزين في شمال شرقي سوريا ومحاكمتهم في كندا.