أثار محل "برغر" في دمشق تم افتتاحه مؤخراً جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب اسمه وشعاره الذي يلمح إلى حبوب الكبتاغون المخدرة ويروج لها.
وبحسب الصفحة الرسمية للمطعم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فإن أصحاب المحل أطلقوا عليه اسم "كفتاغون"، وصمموا البرغر على شكل حبة كبتاغون وسموها بـ "حبة"، ووضعوا الشعار الخاص بالمطعم "أدمن عليها".
وأثارت هذه التسميات والمصطلحات غضب الناشطين السوريين وسخطهم، واعتبروا أن هذه التصرفات والتسميات أمر غير أخلاقي وتساهم في الترويج للمخدرات، خاصة أن انتشار المخدرات في مناطق سيطرة النظام السوري وصل إلى مستويات خطيرة.
وعلق أحد الناشطين قائلاً: "محل برغر فتح بالشام بسمي الصندويشة "حبة" و اسم المحل "كفتاغون" والسلوغن "أدمن عليها".. موضوع انتشار المخدرات بسوريا وصل لمراحل خطيرة ما بعرف إيمت ممكن يخلص المجتمع منا".
وكتب آخر: "كفتاغون بالكبتاغون.. التسميات في هذا المحل تروج للمخدرات بطريقة غير مباشرة، وهو أمر خطير خاصة في ظل انتشار المخدرات في مناطق سيطرة النظام بشكل كبير".
في بلاد حولها #الأسد إلى "دولة مخدرات"...
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 22, 2023
كفتاغون.. مطعم في #دمشق يتبنى اسم حبة المخدر الشهير
كيف علق سوريون؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/7APQubRlUs
انتشار الكبتاغون في دمشق
وتنتشر في دمشق بين أوساط الشباب والقصّر وبكثرة، أنواع مختلفة من المخدرات سواء أكانت حبوباً أم حشيشاً، وذلك بحسب العديد من التقارير.
ونشر موقع "نورث برس" تقريراً قال فيه إن سكانا من بلدة سبينة في ريف دمشق يشتكون من انتشار ظاهرة بيع وتعاطي المخدرات في البلدة، وأن الظاهرة متفاقمة خاصةً لدى القاصرين ممن هم دون الثماني عشرة سنة.
ولفت التقرير إلى أن سكان البلدة تقدموا بعدة شكاوى إلى حكومة النظام السوري لكنهم لم يتلقوا أي رد منهم حتى الآن.
وفي نيسان الماضي، نشر عماد بوظو وهو طبيب كانت عيادته بمنطقة ركن الدين في دمشق حتى عام 2011، مقالاً في معهد واشنطن للدراسات، قال فيه إن "عملي كطبيب أتاح لي مشاهدة كيفية انتشار تعاطي المخدرات لأن عيادتي الخاصة في دمشق كانت في أحد أكثر الأحياء معاناةً".
وأضاف عن الوضع الحالي بالنسبة لانتشار تعاطي المخدرات إن "أغلب الدراسات تتفق على أن نسبة تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة النظام أعلى من بقية المناطق وأن تعاطي المخدرات مُنتشر بشكل خاص بين طلاب المدارس والجامعات".
وتابع: "مع سعي (الدولة) لتمويل نفسها من خلال تصدير هذه المخدرات إلى الخارج، فإن مشكلة الإدمان في سوريا ستستمر في التصاعد".