اعتقلت قوات النظام السوري شخصين في مناطق سيطرتها بمحافظة ريف دمشق، ما يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
وقالت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" أمس السبت، إن قوات النظام السوري اعتقلت بتاريخ 23 أيلول الجاري كلا من حسن عيد فلاح ومجد حسن موسى من منطقة مرج في جرد هريرة في محافظة ريف دمشق من قبل عناصر الأمن العسكري في أثناء رعيهما للأغنام واقتادتهما إلى فروعها الأمنية في العاصمة دمشق، وما يزال مصيرهما مجهولاً.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آب الماضي، اعتقال ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال أواحتجاز تعسفي، بينهم 14 طفلاً و17 سيدة.
وقالت، إن 183 شخصاً من المعتقلين تحولوا إلى حالات اختفاء قسري، وإن 121 حالة من تلك الحالات تمت على يد قوات النظام السوري، و42 حالة على يد قوات سوريا الديمقراطية، و32 حالة على يد هيئة تحرير الشام، و8 حالات على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، أو الجيش الوطني.
من دون مذكرة قضائية
وأشار التقرير إلى اعتقال قوات النظام السوري العشرات من المدنيين المشاركين في احتجاجات آب الماضي، المناهضة له وملاحقة آخرين.
وأوضح التقرير أن معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتم من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش، أو في أثناء عمليات الدهم، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة، هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية.
وأضاف أن المعتقل يتعرض للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التعسفي ويتحوّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير كذلك إلى أن جميع مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً، ولا يزال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلاً، أو مختفياً قسرياً.