أغلق أصحاب محال الذهب في حي الفرقان بحلب محالهم منذ حوالي الأسبوع بعد اعتقال فرع الخطيب الأمني لأكثر من 10 صياغ في الحي الذي يعتبر مركزاً تجارياً وحيوياً للمدينة، وذلك لأسباب تتعلق بالتعامل بالدولار ورفضهم دفع أتاوات لعناصر الفرع التابعين لجهاز أمن الدولة.
وقالت مصادر محلية من الحي المذكور لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ دوريات فرع الخطيب داهمت محال الذهب لعدة مرات بحجج منها تعامل الصياغ بالدولار وتأثير ذلك على انخفاص سعر صرف الليرة". إذ سجلت الليرة انهيارات في قيمتها خلال الأيام الفائتة وصلت إلى 14 ألف ليرة لكل دولار أميركي.
إغلاق محال واعتقالات..ماذا يجري في حلب؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 30, 2023
تقرير: حسام الجمّال @HossamJammal#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/DbPd2SXYpF
عائلات معروفة
وذكرت المصادر، أنَّ من بين الصياغ المعتقلين عائلات حلبية معروفة كـ "حنيفة، ودهان، ومرزه، وجاموس"، مضيفةً أن صياغا آخرين أغلقوا محالهم خوفاً من ابتزازهم أو تعرضهم للاعتقال.
وبحسب أحد العاملين في سوق الذهب بحي الفرقان، فإنَّ محال الصاغة تتخوف من استمرار المداهمات بقصد الحصول على الأتاوات، ما يعرضهم لخسارات كبيرة وسط قلة حركة البيع وارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة جراء انهيار الليرة مقابل الدولار.
وسجل سعر غرام الذهب في سوريا (664 ألف ليرة سورية – عيار 18)، و(774 ألف ليرة سورية – عيار 21) وذلك أمس الأحد.
الإغلاق لم يقتصر على محال الصاغة فقط، بل طال معظم محال حي الفرقان، بسبب دوريات ومداهمات فرع الخطيب المتكررة على مدار الأسبوع الفائت، وفقاً للمصادر نفسها.