نشرت قناة "زيفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية تسجيلاً مصوراً يظهر عمليات ردم يجريها النظام السوري للأنفاق التي كانت تتحصن بها فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
وقال موقع القناة إن "الخنادق الكبيرة والأنفاق تحت الأرض تؤثر بشكل كبير على استقرار التربة، حيث يواجه البناة مهمة خطيرة للغاية، لملء الفراغات من الأعلى إلى الأسفل برقائق حجرية مدعمة بالخرسانة".
ويظهر التسجيل المصور الدمار الهائل في أحياء الغوطة الشرقية، حيث تحولت معظم الأبنية السكنية إلى هياكل عظمية بفعل القصف الذي خلفته مدافع وطائرات قوات النظام السوري.
مدير إحدى شركات الإنشاءات مأمون زيدان يقول للقناة الروسية: "من الضروري ردم الأنفاق والخنادق الموجودة تحت الأرض حتى لا تنهار البنية التحتية للأبنية السكنية التي نعتزم إقامتها".
ويضيف: "قبل بدء العمل، يفحص المهندسون المبنى، للتحقق من استقرار الدعامات الخرسانية، وسلامة الكتلة المتراصة، ووجود الشقوق، وإذا كان الضرر شديداً، نقوم بهدم هيكل البناء بالكامل ونعيد بناءه من الصفر".
وبحسب القناة فإن النظام السوري يستعين بخبراء المتفجرات الروس "من أجل إزالة الألغام في أثناء أعمال ترحيل أنقاض الأحياء المدمرة، حيث يجمع البناة يومياً كثيراً من مخلفات الحرب العسكرية (لغم مضاد للدبابات، وقنابل، وبنادق، ومناظير ليلية وغيرها)".
يذكر أنه في شهر نيسان 2018، أحكم نظام الأسد وبدعم من القوات الروسية، سيطرته على كامل مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية بعد سنواتٍ طويلة من الحصار والقصف العنيف، أدى إلى دمار كثيرٍ من الأبنية وتضرّر البنية التحتية.
وتخللت سنوات الحصار على الغوطة الشرقية معارك كبيرة استخدم فيها النظام مختلف أنواع الأسلحة، كما ارتكب فيها عشرات المجازر منها أول مجزرة كيماوية، في العام 2013، راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وأعاد الكرة مجدداً بدعم روسي، شهر نيسان 2018، ليُحكم بعدها سيطرته الكاملة على المنطقة ويُهجّر أهلها إلى الشمال السوري.