البث المباشر
أكدت قطر، الإثنين، استمرار دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، محذرة من "تداعيات كارثية" لوقف تمويلها في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، اليوم في مكتبه بالديوان الأميري، فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وأكد وزير الخارجية أن "قطر ستواصل دعمها للوكالة التي تضاعفت مسؤولياتها في ظل الوضع الإنساني الكارثي الحالي، الذي يمر به السكان المدنيون الأبرياء في قطاع غزة". بحسب وكالة الأناضول.
وشدد على "حرص قطر على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق".
كما أعرب عن "تقدير قطر للدور المهم الذي تضطلع به الوكالة في تقديم المساعدات للملايين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان".
وحذر من "التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة"، داعيا إلى "الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.
من جانبه، أعرب المفوض العام للأونروا عن "تقدير الوكالة لدولة قطر على دعمها السخي والمتواصل لبرامجها، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأشقاء"، بحسب المصدر ذاته.
تعليق تمويل الأونروا
وحتى 30 من كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وعلى إثر تلك الأزمة، زار المفوض العام للأونروا الإمارات، حيث التقى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الذي أكد أن دعم وكالة الأونروا "يشكل ركيزة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وخلفت الحرب على غزة، حتى الأحد، 27 ألفا و365 قتيلا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
