أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء، أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن كثيراً من التقارير التي تنشر حول تلك الوساطة "مغلوطة".
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي "نحن منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، وجهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية ولن تتوقف مهما كانت الظروف على الأرض".
وأضاف "هناك من يستغل جهود الوساطة التي نقوم بها لتشويه صورة قطر، والكثير من التقارير حولها مغلوطة، لكن هذا لن يثنينا عن دورنا طالما هناك فرصة لتحقيق السلام".
وبخصوص مقتل 24 جندياً إسرائيلياً أمس الاثنين وأثر ذلك على الوساطة أفاد الأنصاري "حتى الآن لم نر أي أثر مباشر لذلك على المسار التفاوضي"، مبيناً أنه "لن ينتج عن استمرار الحرب إلا مزيد من الخسائر".
وجدد المتحدث موقف بلاده بالقول إن "قطر استنكرت منذ اليوم الأول العدوان السافر على قطاع غزة واستهداف المستشفيات والأطباء والنازحين".
واستغرب أن يكون هناك جدل دولي حول "وقف إطلاق النار في صراع معظم ضحاياه هم من المدنيين".
وأضاف: "حذّرنا منذ اليوم للعدوان الإسرائيلي من نكبة ثانية للشعب الفلسطيني في غزة، وحذرنا من خطورة تهجير أهالي القطاع، ومن المؤسف أنه لا يوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف ذلك".
كما أكد على "وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام، تكون القضية الفلسطينية في جوهرها".
المساعدات المقدمة إلى غزة
وحول إدخال المساعدات، قال: "اتصالاتنا مستمرة مع الإدارة الأميركية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأردف أن "المساعدات لم تدخل إلى غزة إلا بشكل محدود جداً، ولا يعمل حالياً في القطاع سوى مستشفى واحد"، وجدد الدعوة "للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة".
وفي المجال ذاته، قال إن قطر "أدخلت إلى غزة بالتعاون مع فرنسا نحو 11 طناً مساعدات طبية، تشمل أدوية للرهائن الإسرائيليين".