ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الأيام الماضية بقصة الطفل "يامن طلس" (13 عاماً) وبيعه للمعروك وسط شوارع العاصمة دمشق، حيث أصبح اليافع حديث السوريين، ولا سيما أن المعروك الذي يبيعه من صنع والدته في المنزل.
ومنذ بداية شهر رمضان الجاري، انطلق يامن في رحلة بيع معروك والدته في حي المهاجرين وسط دمشق، وسرعان ما جذب انتباه المارة بابتسامته العريضة ولطفه في التعامل، ليصبح محط أنظار الجميع.
وعن مشروعه الصغير، يقول الطفل يامن: "بدأت فكرة البسطة عندما قال جدي لأمي إن معروكاتها طيبة، فقررنا صنع صينية وبيعها، والحمد لله بعناها بشكل كامل، ونجحت الفكرة".
لماذا قرر يامن بيع المعروك أمام منزله؟
وعن فكرة بيع المعروك عند باب المنزل، أوضحت والدة يامن (38 عاماً) خلال حديث مع "راديو روزنة"، أن الجهاز اللوحي "التابلت" لدى ابنها تعطل، وأصبح بحاجة إلى واحد جديد، فاقترحت عليه أن تصنع له المعروك يومياً ويقوم هو ببيعه لشراء ما يريده، فوافق على الأمر.
وتابعت: "في إحدى المرات، اشترت شابة من يامن معروكاً واستأذنت أن تصوره وتنشر صورته، ووافق، وبعدها تفاجأنا بكمية الدعم والمحبة من قبل السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكدت أن دراسة يامن أهم من كل شيء، وأن بيع المعروك هو أمر مؤقت فقط في رمضان، من أجل المساعدة في تأمين ثمن هاتف.
وبنيت أن الفكرة ظهرت بشكل عفوي، ولم يتوقع يامن أن يحقق هذا النجاح الكبير وأن يصبح حديث السوريين.